Titre : | بناء القصيدة المولدية في المغرب الاسلامي |
Auteurs : | محمد زلاقي, Auteur ; الربعي بن سلامة, Auteur |
Support: | Thése doctorat |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2006 |
Langues: | Arabe |
Résumé : | تناول هذا البحث بالدراسة أحد أبرز أغراض الشعر في المغرب الإسلامي خلال عصر الإمارات المستقلة: الحفصية، الزيانية، المرينية، و مملكة بني نصر بغرناطة. ألا و هو "شعر المولديات"، الذي استحدثه أهل المغرب في القرن الثامن الهجري، و ذلك تجاوبا مع ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. و سرعان ما راج و ازدهر، حتى غدا سمة الحياة الشعرية آنذاك. فالمولديات هي ذلك الشعر الذي واكب سنة الاحتفال بالمولد النبوي، فأشاد بالذكرى، و مدح الرسول ( ص)، كما مدح السلطان الحاكم الذي تنشد المولدية بين يديه. و تشكل القصيدة المولدية- من حيث بناؤها- نصّا ثريا يستحق أن يفرد له جهد علمي أكاديمي، يكشف عن ظواهره الفنية و سماته الجمالية. و عليه، أردت أن أسخر هذا البحث لتحقيق هذه الغاية. فاستقر الرأي على أن يكون الموضوع:" بناء القصيدة المولدية في المغرب الإسلامي". و هو في تقديري بحاجة إلى مثل هذه الدراسة، التي من شأنها أن تكشف عن القيمة الفكرية و الفنية للنص المولدي. ذلك أن ما كتب عنه- في حدود علمي إلى حد الآن- هو مجموعة مقالات تسعى إلى التعريف به و تتتبع حركته، و مستوى شيوعه. و ربما وقفنا على أهمية هذه الدراسة أيضا، من خلال هذا الفراغ الذي تعانيه الساحة العلمية في سلسلة الدراسات التي تعنى بالتراث المغربي بعامة؛ شعرا كان أم نثرا. و تحقيقا لأهداف هذا البحث، اعتمدت المنهج الوصفي أساسا، و كذا المنهج الفني بمفهومه الكلاسيكي، مع الاستعانة بالمنهجين: التاريخي، و الإحصائي. على أن تتوزع الدراسة على بابين أساسيين يسبقهما مدخل عن تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي و أسباب رواج الشعر المولدي. و تعقبهما خاتمة. و يندرج ضمن كل منهما أربعة فصول. اختص الباب الأول بدراسة بناء المضمون، حيث اقتضت طبيعة البناء في النص المولدي أن يتفرع هذا الباب إلى أربعة فصول: تناول الفصل الأول، المقدمات بأنواعها. و عالج الثاني صلة المقدمات بالموضوع، أو بالأحرى: قضية الوحدة في القصيدة المولدية. و تضمن الفصلان: الثالث و الرابع، موضوع المولدية، على أساس أننا نميز فيه موضوعين: الموضوع الرئيس، و يتعلق بمدح الرسول (ص)، و الإشادة بمولده الكريم، و هو مضمون الفصل الثالث. ثم الموضوع الثانوي، و يتعلق بمدح السلطان الذي ترفع إليه القصيدة، باعتباره راعيا للمناسبة ( مناسبة المولد النبوي). أما الباب الثاني، فعالج: بناء الشكل. توزع بدوره على أربعة فصول، بحيث اختص كل فصل بأداة من أدوات التشكيل الشعري. فتناول الفصل الأول: دراسة اللغة، من حيث سمات المعجم الشعري. ثم من زاوية: البنية اللغوية، و علاقتها بالأداء المعنوي و الفني. و تطرق الفصل الثاني لبناء الأسلوب، راصدا لظواهره و سماته. و بحث الفصل الثالث في بناء الصورة، فتتبع مصادرها، و أنواعها بحكم أداتها، أو طريقة تشكيلها، مع محاولة رصد أهم سماتها و بيان وظيفتها الفنية و الجمالية. و اهتم الفصل الرابع بدراسة التشكيل الموسيقي، و ذلك على مستويين: مستوى الموسيقى الخارجية، بمكونيها: الوزن، و القافية. و الموسيقى الداخلية بعناصرها المختلفة. حيث استعان البحث في هذا القسم بالمنهج الإحصائي، سعيا إلى رصد أهم الظواهر و السمات الموسيقية التي ميزت النص المولدي. و انتهت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج و الاستخلاصات العلمية، التي نثبتها كما يلي: على مستوى بناء المضمون: تبين أن القصيدة المولدية تصنف ضمن النموذج المركب، الذي يحتوي جملة من المضامين، أو الوحدات، أو الموضوعات، بحيث تستهل بمقدمة أو بمجموعة من المقدمات، يليها الموضوع الرئيس، ثم الموضوع الثانوي. و هي بذلك تبدو وفية أشد ما يكون الوفاء لبناء القصيدة العربية القديمة. - كشف البحث عن وجود وحدة شعورية تربط بين وحدات القصيدة المولدية، و أن تلك الموضوعات- على تعددها و تباينها في الظاهر- تشكل بنية متماسكة ذات نسيج دلالي متصل متكامل. أما على مستوى بناء الشكل، فإن أهم الملاحظات التي يمكن تسجيلها: إن المعجم الشعري، يتوزع على محورين كبيرين، هما: القاموس الديني، بمكوناته المختلفة: المصدر القرآني، المصدر الصوفي، لغة المعطيات الخاصة و العامة لشخصية الرسول (ص). و قاموس الشعر القديم، خاصة فيما يتعلق بلغة المقدمات التقليدية. و من حيث بناء الأسلوب، تبين أنه يتسم بمجموعة من الظواهر الفنية، أبرزها: الاقتباس و التضمين : من القرآن الكريم، و من المفاهيم الصوفية. ثم ظاهرة التكرار، السرد و التقرير، الظاهرة البديعية، و الرمز. أما من حيث بناء الصورة الشعرية، فقد اتضح أنها تستند إلى ثلاثة مصادر أساسية، هي: المصدر القرآني، العالم الصوفي، التراث الشعري العربي القديم. أما أنواعها، فتتوزع على الأوجه البيانية المعروفة، و هذا بحكم الطابع الكلاسيكي للموضوع. و هو ما وسم الصورة في النص المولدي بسمات الأسلوب التصويري القديم، من حيث: القرب، البساطة، و سيطرة العالم الحسي. كما بُنيت الصورة على الأساس البديعي، و خاصة منه: الجناس، الطباق، المقابلة، التصدير. و قد كان للبديع دوره الإيجابي في تعميق الأداء الفني و الجمالي للصورة. و من حيث البناء الموسيقي، تأكد- فيما يتعلق بموسيقى الإطار- تعلُّق الشعراء بالإطار الموسيقي القديم، سواء من ناحية الوزن، بإيثارهم للأوزان الطويلة، أم من جانب القافية. حيث اتضح على مستوى الروي أن أكثر القوافي تواترا هي تلك التي كانت شائعة التداول في الشعر الجاهلي أيضا. أما فيما يخص الموسيقى الداخلية، فقد توسل الشعراء بمجموعة وسائل، حققوا بها ثراء موسيقيا، بما أمدتهم من أشكال التناسب و التنوع على السواء. كما نجحوا- من خلالها- في تطويع الأوزان لمعانقة السياق الشعوري و المعنوي |
Exemplaires (1)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
---|---|---|---|---|
in34 | Thèse doctorat | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
Consulter en ligne URL |