Titre : | الأبعاد الفكرية والنفسية لوصف الحيوان في القصيدة الجاهلية |
Auteurs : | عبد الرحمان خلدون, Auteur ; صالح مفقودة, Auteur |
Support: | Thése doctorat |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2017 |
Langues: | Arabe |
Résumé : | في دراستنا هذه حاولنا استظهار النص الشعري بمدلولاته المختلفة، حيث تشــــــــــابك النــــــــــــــــص بأبعاده، فأضفى آفاقا جديدة، وتأويلات متفرقة، فأصبـــــــــح ذا طـــاقة دلالية خلاقـة، ساهمت في سبر أغوار النص، وفي خلق طاقات تعبيرية جسدت أبعاد النص، وكشفت أغوار الشاعر الجاهلي ومكنوناته، ومدى ذاتيته وقدرته على التعبيـر وسرعة استجــــابته للمؤثـرات المحيطة به، وإعطـــــــــاءها بذلك بعدا وجـوديا، ومن هنا لزم علينا توضيــــــــــــــح ما أبهم، وتحليل ما أشكل، بالاعتماد على المنــــاهج الحديثة في دراسة النص القديم، الذي أعطى أبعــــــــــــــــادا متعددة؛ هذه الأبعاد أظهرت الإنسان الجــاهلي مريض وقلق حيال الوجود، والدهر، والموت، والحيــاة. النص الشعري القديم، نص زاخر بالحيوية والحـركة، بعيد كل البعد عن السطحية والثبات، إنــه المرآة العاكسة لحياة الإنسان وتموجاته النفسية، تميز بقيمة فنية مبنية على التصــور العميــق، راعى الجاهلي فيه أنظمة الجودة والجمال وعبر عن تجربة إنسانية صادقة، فحواها الوجود والمصير؛الـذي أرق الجاهلي، ونغص عيشته أبد الدهر، فكانت هناك أسئلة جذريــــة تبادرت إلى خلده وشغلت فكره، وشكلت له الهاجس الذي لا ينضب منها:فكرة الدهر الذي أرقه وتشاغل به عقله وضميـره أبدا، فرآه يتحكم بمصائر الأحياء، لأنه القوي المــــالك لمفاتيح القوّة والإرادة، في حيـن تظهر المخلوقات ضعيفة أمامه، منصاعة ومنقادة لحكمـه، وتصرفـه بهـا كيفما يشـاء، ولذلك لم تطمئن له النفس الجاهلية، فكان مثقلا بالحزن، متمردا عنيفا في مواجهته، وثانيها الزمن؛الذي زعزع مشاعره، رآه يخرج من بين ثنـايا يداه، يحاول أن يضمه بين جوانحه لكن دون جدوى، ولذلك نجـد في شعـره وصف أيــــــام السعـــــــــادة التي تلاشت أمامه وكله حزن وأسف، إذن هناك حاضر يصارعه الجاهلي، ومستقبل غامض مجهول الرؤيـة وماض جميل قد عجز عن استرجاعه، هذا التصور يعكس لنا مرآة صــــادقة عن إحساسه وطبيعته، وهو إحساس بأزمة الموت، وحالة الانقباض النفسي والقلـق والاضطراب الذي يعانيه، وقد استطاع الشاعر الجاهلي إيصـــــــــــــــــــــال فكـــــره وتصــــــــوره للحيـــــــــــاة، وذلك باستغلال طاقات اللغة العربية ومرونتها وسحرها، في التعبير عن تجاربه ومعاناته ليحقـق بذلك سمات التميز، فالألفاظ توضع في مكانها بدقة والعبارات تؤدي معانيها دون اضطــــراب وبذلك تميـزت القصيدة الجاهلية بقوة الطرح، وجودة الشاعرية، وطرافة المشاهد المصورة، فقد أفعمت بطاقات رمزية خصبة تحيل على جوانب مهمة في النص، يجد فيها القارئ نفسه أمام فيض من الإحساس المتدفق والجمال الأخاذ، فقد بلغت لغة الجاهلي قدرا من النضج الفكري، لا تخفي وراءها إلا حدّة الإحساس بالافتراس القائم في الوجود، ومن تقلبـــــــــــــات لحظات السعادة وسرعة انقضائها، فاسحة المجال لبراثن الشقاء، وعضات اليأس المميتة، هكذا كان حال الشاعر في رحلته بحثا عن الحياة والخلود، فقد ارتبط بحقيقة الوجود ومنــازعة الدهر، فكان أكثر الناس إدراكا لهذه الحقيقة وأقـل تفاؤلا مما نظن، ورأى أنه لا يستطيع أن يصرف ذهنه عن التفكير في الموت مـما تولـد له حب الحيـــــــاة فتمخــــــض عن ذلك عـــــدم الخوف من الموت ومجابهتها بكل ما أوتي من قوة. وقد لجأ إلى الحيوان الذي اتخذه معادلا موضوعيا له، لشيء واحد وهو القوة؛ لتخطي مخـــــاطر الصحــراء وأهوالها، وانتشاله من همومه وأحزانه، وهنا ندرك أن القوة والصلابــة هما تجسيــــــــدا لأحـــــــــــــــلام الشاعر وأشواقه، إذن الحيوان هو أداة تسعف الشاعر على نسيان ما يكابده من قلق وخوف وصــــــــراع وقد سعى الجاهلي دائما وأبدا إلى التجديـــد، وبعـــــث الحياة من جديد، بعد الدمـــــــــار والاندثــــــــار، لكنـــــه تيقن يقيــــــــنا لا شك فيه أنه لا تستقيم الحياة بلا صراع؛ صراع حاصل، وكفــاح متواصــــــل، مـن أجل التخلص من شعور دفين، قد أرّقه زمنا طويلا، هكذا كان حال الشاعر في رحلته بحثــــــــــا عــــــن الحيــــــــاة. |
Exemplaires (2)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
---|---|---|---|---|
اطح/2106 | Thèse doctorat | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
اطح/2106 | Thèse doctorat | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
Consulter en ligne URL |