تهدف الدراسة الحالية للكشف عن أثار الصدمة النفسية للمرأة جراء العنف الذي تعرضت له من طرف زوجها طيلة فترة الزواج ،والذي أدى بها إلى انتهاج الطلاق كخيار بديل وما ينتج عن هذه التجربة من أثار سلبية تمس المرأة المعنفة المطلقة من عدة نواحي نفسية وجسمية واجتماعية على حد السواء هذه الآثار السلبية التي تؤثر على أدوارها المختلفة خصوصا على تربية أبنائها كعرض أساسي . وقد انطلقت الدراسة الحالية من تساؤل أساسي مفاده :هل تعاني المرأة من أثار الصدمة النفسية نتيجة العنف الزواجي الممارس ضدها خاصة بعد الطلاق ؟ وبناء عليه تم صياغة الفرضيات التالية : الفرضية العامة: تعرض المرأة للعنف وطلاقها بسببه يخلق لها صدمة نفسية تخلف لديها جملة من الآثار . الفرضيات الجزئية: -1 يخلف العنف الزواجي للمرأة بعد طلاقها بسببه أثار على مستوى النفسي . 2- يخلف العنف الزواجي للمرأة بعد طلاقها بسببه أثار على المستوى الاجتماعي . 3- يخلف العنف الزواجي للمرأة بعد طلاقها بسببه أثار على المستوى الجسدي . قبل البدء في إجراءات الدراسة الأساسية قامت الباحثة بدراسة استطلاعية على عينة قوامها 30 امرأة مطلقة بتطبيق استبيان من تصميم الباحثة حول العنف الزوجي ومدى تأثيره على الطلاق بعد حساب الخصائص السيكومترية للاستبيان وتعديله ،وقد تمت الدراسة الحالية باستخدام المنهج العيادي لأربع حالات وفقا للأدوات التالية : الملاحظة العيادية