Titre : | التواصل في القصص القرآني |
Auteurs : | نزيهة روينة ; ملاوي صلاح الدين, Directeur de thèse |
Support: | Mémoire magistere |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2014 |
Langues: | Arabe |
Résumé : | الملخص: تمهيد للموضوع و بيان لأهميته مما لا يخفى على أحد أن القرآن الكريم مليء بالأسرار العجيبة و الخواص الربانية المذهلة ، و لا غرو فهو كتاب الله عز و جل الذي لا يأتيه الباطل من بيم يديه و من خلفه ، و هو كتاب الله الذي وصفه الرسول الله عليه و سلم بأنه لا تنقضي عجائبه و لذا أوصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله: (إن هذا القرآن مأدبة الله ، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم ، إن هذا القرآن حبل الله المتين ، و هو النور المبين و الشفاء النافع ، عصمة من تمسك به و نجاة من اتبعه.) لقد أحال الظلام ضياء و الشقاء سعادة و اليأس أملا و الضلالة هدى و الهمجية مدنية و الجهل علما و معرفة و فنا و ثقافة ، فأسلوبه نمط فريد من البلاغة و الروعة و جلالة الروح و إشراق البيان و قوة المنطق و عبقرية التصوير و التعبير ، لا هو شعر و لا هو سجع و هو مزاوجة و لا هونثر مرسل و لا خطابة ، إنما هو نظم رائع و ألفاظ عذبة و معان سامية ، تحدى الله به العرب فعجزوا ، فتحداهم بسورة منه فبهروا ، فتحداهم بأقصر سورة فخرسوا ، و لما سمعه فصحا ؤهم و بلغاؤهم و أرباب البيان فيهم سجدوا له خاشغين . إذن مهما أوتي الباحث قدرة في التعبير و قوة في البيان و جزالة في القول لن يحيط بلغة القرآن الكريم هذه اللغة التي استعسرت و صعبت على العرب و رغبة في فهم أسرارها و كشف مكنوناتها نشأت الدراسات اللغوية و اللغة في جوهرها لا تعدو أن تكون وسيلة من وسائل تنظيم المجتمعات الانسانية ، إنها تساعد على الربط بين الأفراد و المجتمعات ، بل إنها وسيلة من وسائل التواصل . و غني عن البيان أن مصطلح التواصل قد احتل موقعا مركزيا في الأبحاث و الدراسات و في عدة مجالات ، و هو من الموضوعات التي أولاها البحث اللساني عامة الأهمية البالغة سعيا منه للوصول إلى طبيعته و كيفية حدوثه ، و لعله مصطلح يكتنفه غموض كبير لتداخله مع غيره من المصطلحات كالوصل و الإيصال و الاتصال و الإبلاغ ...الخ و لعل القصة من خير الوسائل التي يتوصل بها إلى الإبلاغ ، فهي تحقق أكثر من غاية ، و لا سيما القصة في القرآن الكريم ، إنها تؤدي أكثر من رسالة ، بل القرآن الكريم كله رسالة . رسالة ربانية من خالق البشر إلى البشر كافة و بشفرة عربية أفحمت أرباب البلاغة و الفصاحة و البيان ، و لكونها أي القصة ظفرت بقسط وافر من القرآن الكريم و لاحتوائها على مظاهر و آليات التواصل وقع اختيارنا على القصص القرآني. أسباب اختيار الموضوع من هنا يأخذ بحثي الموسوم ب:*** التواصل في القصص القرآني*** دواعي وجوده ممثلة في: ــ رغبتي الملحة في تشريف دراستي بالقرآن الكريم و التبرك به. ــ الجماليات الفنية في القرآن و لا سيما القصص. ــ قدرة القصة على تصوير نواحي الحياة ، إذ تعرض لك الأشخاص و حركاتهم و أخلاقهم و أفكارهم و اتجاهات نفوسهم ،تعرضهم عليك بعرض أعمالهم و تصرفاتهم. ــ سحر القصة الذي يمكنها من جلب النفس البشرية ، فغريزة حب الاستطلاع تعلق عين السامع وأذنه و انتباهه للقصص البارع. ــ وجود العديد من الحوارات و الآليات في القرآن الكريم و التي أراها ضربا من التواصل سواء لغويا كان أم غير لغوي. الإشكالية انبثقت هذه الدراسة من إشكالية معرفية هي: فيم تتجلى مظاهر التواصل في القصص القرآني؟ المنهج المعتمد في الدراسة و في سبيل الإجابة عن هذه الإشكالية سعيت إلى اعتماد المنهج الوصفي الذي أجده مناسبا و جديرا بطبيعة البحث ، كما تخلل البحث المنهج التاريخي. خطة البحث ارتسم البحث (التواصل في القصص القرآني ) في هيكل تنظيمي قوامه مقدمة و ثلاثة فصول و خاتمة. الفصل الأول حمل عنوان ــ التواصل الأصول و الامتداد ــ و ضم خمسة عناصر أولها تمهيد ثم تعريف للتواصل تعريفا لغويا و اصطلاحيا ، فأنواع التواصل ليعقبه التواصل في التراث العربي و الذي عرجت فيه على آراء كوكبة من العلماء العرب و كيف كانت نظرتهم للغة باعتبارها الوسيلة الأولى للتواصل ، و ختمت هذا الفصل بنظرة بعض من اللسانيين الغربيين و تعريفاتهم للتواصل. الفصل الثاني كان بعنوان – التواصل اللغوي في القصص القرآني- و قد اعتمدت فيه على الجانب التداولي الذي عد اللغة موضوعا له ، فالتداولية تهتم بكل أقطاب التحاور من متكلم و سامع و أحوال و ظروف سياق أي التواصل بكل معناه ، و هذا ما تعرض له طه عبد الرحمن الذي يرى أن التداولية تختص بوصف كل ما كان مظهرا من مظاهر التواصل ، و ركزت على الفعل الكلامي و بالتحديد تصنيفات سيرل على اعتبار أن العنصر الأساس في التواصل الإنساني هو عمل القول أو إنشاء القول و عليه وقسمت الفصل إلى خمسة عناصر الإخباريات في القصص القرآني فالالتزاميات ثم التعبيريات و ختاما الإعلانيات ، إذ في كل مرة أختار ثلاثة نماذج من القرآن و أعمل على دراستها تداوليا. الفصل الثالث و سمته ب ( التواصل غير اللغوي في القصص القرآني )، فكما هو معلوم يمتلك الإنسان وسائل غير لغوية تقوم بوظيفة التواصل شأنها شأن اللغة تماما ، إذ يتكلم بجسمه كما يتكلم بلسانه و تحمل حركاته و إشاراته دلالات مفهومة مثل كلمات اللغة تماما ، و لقد تضمن القرآن الكريم هذه الإشارات ، و لعل أهمها قوله تعالى:(فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا يا أخت هارون ما كان أبوك امرء و ما كانت أمك بغيا فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا ) و قوله :(قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا و اذكر ربك كثيرا و سبح بالعشي و الإبكار). فاستخدام الإشارة في الآية الأولى و الرمز في الآية الثانية يمثل دعوة إلى استخدام أعضاء الجسم في التواصل و عليه كان الفصل مشكلا من أربعة عناصر إشارات العين فتعبيرات الوجه ، ثم حركات الأعضاء و أخيرا هيئات الجسم. مصادر البحث و مراجعه نهلت من جملة من الينابيع و أخذت من العديد من المراجع و المصادر عربية تراثية و حديثة و تفاسير و أهم هذه الكتب هي: ـ اللسانيات و نظرية التواصل لعبد القادر غزالي. ـ اللغة و التواصل لعبد الجليل مرتاض. ـ اللغة و الحواس لمحمد كشاش. ـ آفاق جديدة في البحث اللغوي المعاصر لمحمود أحمد نحلة. ـ التواصل غير اللفظي في القرآن الكريم لأحمد محمد الأمين موسى. و كلها مراجع أسهمت في إنارة درب هذا البحث. الصعوبات التي واجهت البحث اعترتني صعوبات في إنجاز هذا البحث لعل أهمها: صغري العلمي و طراوة عودي الثقافي و حداثة عهدي اللساني – تشعب مصطلح التواصل و ما يشوبه من غموض و تعدد في وجهات النظر، و مما زاد من صعوبة هذا البحث هو خوفي الشديد من الزلل في الدراسة و أنا بصدد تحليل الآيات. أهم النتائج المتوصل إليها تمثلت في: ـ وجود التواصل اللغوي و غير اللغوي في القصص القرآني. ـ الخطاب التواصلي اللغوي في القصص هو خطاب تداولي. ـ نظرية أفعال الكلام نواة مركزية في التواصل اللغوي. ـ التواصل في القرآن الكريم لا يتم من خلال الكلام المنطوق فقط ، و إنما يتعداه ليشمل صورا أخرى هي الإيماءات و الإشارات والحركات . ـ تؤدي لغة الإشارات و الأعضاء دورا مهما في عملية التواصل . ـ التواصل غير اللغوي في القصص القرآني يدعم اللغوي و يقويه. شكر و عرفان و قبل الختام أتقدم بخالص الشكر و العرفان و الثناء و الامتنان لأستاذي الدكتور صلاح الدين ملاوي على قبوله الإشراف على هذه المذكرة ، و لما بذله من جهد ووقت و صبر في سبيل تقويم البحث و تصويب أخطائه فله مني أعمق معاني الاحترام و الامتنان، كما أرفع خالص تقديري لكل من ساعدني على طلب العلم والدي ـ إخوتي،أساتذتي ، شيخي عبد الباسط ، زملائي و زميلاتي فألف شكر لكم جميعا. و لا يفوتني أن أتقدم بجزيل شكري و تقديري لأساتذتي الفضلاء أعضاء لجنة المناقشة فألف تحية لكم أساتذتي. و في الختام أسأل الله أن ينفعني و يسدد خطاي إنه قريب مجيب ، و ما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت و إليه أنيب. |
Exemplaires (2)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
---|---|---|---|---|
اطح/1550 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
اطح/1550 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
Consulter en ligne URL |