انطلاقا من أهمية التربية والتعليم في حياة الأمم التي تناشد التنمية بكل أبعادها، جاء اختيارنا لموضوع البحث الذي تجسد على صفحات هذه الدراسة الموسومة بـ واقع المنظومة التربوية الجزائرية وقد عكفنا على دراسة هذا الواقع بشيء من النقد والتحليل للجزئيات التي أردنا التركيز عليها كطريقة التدريس ووسائل الإيضاح والإعتمادات المالية المخصصة للقطاع خاصة في السنوات القليلة الماضية. كما أننا أردنا لهذا الجهد أن يصطبغ بصبغة لا تجعله موضوعا مجترا لما سبق فاخترنا دراسة واقع قطاع التربية والتعليم عندنا بعد الشروع في تطبيق الإصلاحات التي باشرتها الوزارة الوصية، فمن البداية تظهر النتائج كما يقال. وعليه فالقسم النظري استعرضنا فيه جميع مراحل تطور القطاع قبل وبعد الإستقلال وإلى غاية تخطينا عتبة الألفية الثالثة، أما الميداني فجاء فيه تحليل إستمارة الدراسة وتطبيق كل ما تعلمناه في المنهجية حتى نصل إلى نتائج من خلالها نحصل على صورة للواقع. نقول في الأخير أن حقل التربية والتعليم حقل يشهد كل يوم أحداثا تجعله ميدانا خصبا وغنيا بمسائل تجعل الباحث يعتمدها كمواضيع لرسائل أكاديمية جادة.