Titre : | شعر أبي حمو موسى التاني الزياني : دراسة موضوعية و فنية |
Auteurs : | سهيلة بلعيدي ; أمحمد بـن لخضر فورار, Directeur de thèse |
Support: | Mémoire magistere |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2008 |
Langues: | Arabe |
Résumé : |
يعدّ الأدب الجزائري القديم، من المواضيع التي عانت من العزلة والنّسيان، زمنا طويلا، وكثر التّساؤل حول وجوده أصلا، لعدّة اعتبارات تاريخيّة وثقافيّة، ميّزت منطقة المغرب العربي في القرون الماضية، لكنّ هذا الأدب، بزغ نجمه في الآونة الأخيرة، وطرح نفسه بقوّة على السّاحة الثّقافيّة الجزائريّة، بفضل رجال حملوا لواء إحياء تراثنا الثّقافي الجزائري، المغيّب بقصد ودون قصد، فثقافة أيّ شعب، لا يتمّ بناء صرحها، إلاّ باجتماع إنتاج أجيال متعاقبة، وبذلك تحدّد ملامح أمّة معيّنة، تتّخذ الماضي منطلقا لصنع الحاضر، ثمّ تستند عليهما معا، من أجل التطلّع إلى مستقبل أفضل. و يبقى الأدب الجزائريّ القديم، في أمسّ الحاجة إلى الدّراسة الأكاديميّة، التي تزيح الغبار عنه، وتخرجه إلى النّور، حتّى تتعرّف الأجيال الجديدة، على الميراث الأدبي الكبير، الذي خلّفه الأجداد. لقد ضمّ أدبنا القديم، شعراء وخطباء لامعين، أجادوا وتفوّقوا، فاستقبلتهم قصور الملوك والأمراء، وسجّل التّاريخ أسماءهم وحفظها، في انتظار الكشف عنها وإعادة إحيائها من جديد، خدمة للثّقافة الجزائريّة، بل والعربيّة أيضا. من هنا، تولّدت الرّغبة للمساهمة في خدمة هذا التّراث، خاصّة وأنّني أنتمي إلى دفعة، نالت الحظّ والشّرف في أن تتخصّص بالأدب الجزائري القديم. وقد وقع الاختيار، على الملك الشّاعر أبي حمّو موسى الثّاني، لما لهذه الشّخصيّة من خصوصيّة، وأهميّة في تاريخ الجزائر في القرن الثّامن الهجريّ، واستقرّ الرّأي على أن يكون موضوع البحث: « شعر أبي حمّو موسى الثّاني الزّياني» دراسة موضوعيّة وفنيّة، بحيث يتمّ الولوج إلى هذا الشّعر، بالوقوف على أغراضه المتعدّدة، إلى جانب محاولة الكشف عن ماهية بنيته الفنيّة، فكان هذا البحث تلبية لعدّة أسباب ذاتيّة وموضوعيّة، نذكر منها: السّبب الأوّل: اقتناعي التّام، بأنّ الباحثين في مجال الأدب، يتحمّلون مسؤوليّة المحافظة على التّراث الأدبيّ الذي وصل إلينا، وإخراجه إلى النّور، وإلاّ تعرّض للإهمال، وربّما الضّياع والاندثار. السّبب الثّاني: محاولة وضع التّجربة الشّعريّة لدى أبي حمّو على المحكّ النّقدي، علّي أساهم في التّعريف بأدبنا الجزائري القديم لإخراجه من دائرة الظلّ التي حبس فيها. السّبب الثّالث: قلّة البحوث التي تتناول الأدب الجزائري القديم مقارنة بغيره، بالرّغم من وفرة المادّة الأدبيّة، التي تتّسم بالجودة غالبا. السّبب الرّابع: ضرورة اطّلاع الأجيال على كنوز الأدب القديم، والعمل على إيصاله إلى القارئ الجزائري والعربي، لعلّ هذا التّراث يحضا بمحاولات أخرى تهتمّ بجمعه، ثمّ دراسته وتقييمه، حتّى يرقى أدبنا إلى المكانة التي يستحقّها. وقد تمّ الاستعانة بأكثر من منهج واحد، لخوض مغامرة البحث، فكان المنهج التّاريخيّ صالحا لتتبّع الجوانب السّياسيّة والاجتماعيّة والثّقافيّة لعصر الشّاعر، كم أنّه كان ضروريّا من أجل التّعريف بحياة الشّاعر، أمّا المنهج الوصفي والتّحليلي فكانا أداة إجرائيّة مرنة، سمحت بالغوص في أعماق النّصوص الشّعريّة، ومحاولة فتح قناة للحوار مع النصّ، إضافة إلى المنهج الفنّي بمفهومه الكلاسيكي والمنهج الإحصائي، وذلك تلبية لحاجة البحث وأهدافه. واقتضى عنوان البحث، أن أتبّع الخطّة التّالية: مدخل يعالج الخلفيّة التّاريخيّة لعصر الشّاعر، من خلال التّعريف بالجوانب السّياسيّة والاجتماعيّة والثّقافيّة له، فعملت على تلخيص أهمّ الأحداث السّياسيّة التي عاصرها الشّاعر في المغرب الإسلامي خاصّة، باعتبار أنّ أبا حمّو ينتمي إلى هذه المنطقة، بل يعدّ أبرز صانعي الأحداث فيها. كما تعرّضت للجانب الاجتماعي، نظرا لما له من انعكاس واضح على نشاط الحركة الفكريّة والأدبيّة، ولم يفتني في المدخل نفسه، أن أستعرض حالة الحركة الثّقافيّة التي ميّزت عصر الشّاعر، خاصّة وأنّ أبا حمّو كان من أكثر الملوك الزّيانيّين تشجيعا للعطاء العلمي والأدبي، حيث عرف عصره نهضة ثقافيّة، تعدّ الأنشط في تاريخ المملكة الزيانيّة. وبعد هذا المدخل، قسّمت البحث إلى ثلاثة فصول، فخصّصت الفصل الأوّل لحياة الشّاعر، وقد عالج ثلاث نقاط: أوّلا مولد أبي حمّو ونشأته وتعليمه، وأهمّ المحطّات التي ميّزت حياته، وحاولت الوقوف عند أهمّ العوامل في ظهور ملكته الشّعريّة، ثمّ عرّجت في النّقطة الثّانية على حياته كملك، وآخر النّقاط اهتمّت بأبي حمّو كشاعر. أمّا الفصل الثّاني من هذا البحث، فقد عني بشعر أبي حمّو، وقد قسّمته إلى خمسة عناصر: الشّعر السّياسي، الذي تضمّن شعر الأحداث السّياسيّة ووصف المعارك، إلى جانب شعر الوعد والوعيد، بالإضافة إلى شعر الفخر، والرّثاء، وشعر المولديّات، وأخيرا عنصر أسميته أغراضا أخرى، حيث وقفت فيه على بعض الأغراض الشّعريّة الواردة في ثنايا الأغراض السّابقة، ولم تستقل بقصائد معيّنة، إذ دفعتني كثرة الأبيات فيها وجودتها غالبا إلى تخصيص عنصر خاصّ بها، وقد تمثّلت هذه الأغراض في: الغزل، الوصف، والحكمة. وأخيرا، الفصل الثّالث، والذي خصّصته لدراسة شعر أبي حمّو، وتتبّع الخصائص الفنيّة التي ميّزته، وقد بدأته بالهيكل العام لقصيدة الشّاعر بما فيه من مقدّمة، وموضوع رئيسي وخاتمة. أمّا ثاني عنصر، فجعلته للّغة والأسلوب، فقسّمت اللّغة الشّعريّة إلى ثلاث نقاط: اللّغة الشّعريّة والأثر الإسلامي، واللّغة الشّعريّة بين الرقّة والجزالة، واللّغة الشّعريّة بين الحسيّة والمعنويّة، أمّا الأسلوب، فقد تضمّن عنصرين: شيوع الأسماء والتّكرار اللّفظي. وقد عني العنصر الثّالث من الفصل الأخير، بالصّورة الشّعريّة، واهتممت فيها بقسمين رئيسيّين، ضمّ كلّ قسم منهما نقاط متعدّدة، فكان القسم الأوّل حول مصادر الصّورة، وارتأينا أن يشمل أوّلا: المصدر القرآني، وثانيا الشّعر القديم، بينما اختصّ القسم الثّاني بأنواع الصّورة، وقد تضمّن أوّلا: الصّورة البيانيّة التي تناولت التّشبيه والاستعارة، وثانيا الصّورة البديعيّة والتي عنيت بالطّباق والجناس. وكان آخر عنصر في الفصل الثّالث، منصبّا على الموسيقى الشّعريّة، وقد قسّم بدوره إلى عنوانين رئيسيّين: أوّلا: الموسيقى الخارجيّة، حيث عرّجنا فيها على الوزن والقافية، ثانيا: الموسيقى الدّاخليّة، والتي اهتمّت بالتّنويع الموسيقي، فتضمّنت الزّحافات والعلل، التّصريع، والتّرصيع، وأخيرا التّشاكل الصّوتي. وانتهى البحث بخاتمة، أوردت فيها، جملة من النّتائج التي توصّلت إليها، ثمّ أعقبتها بقائمة المصادر والمراجع، التي أمدّتني بالمادّة العلميّة المطلوبة، حيث استعنت أوّلا: بمجموعة مصادر ضمّت شعر أبي حمّو وهي: "أبو حمّو موسى الزّياني (حياته وآثاره)" لحاجيات ع
|
Exemplaires (1)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
---|---|---|---|---|
اطح/979 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
![]() Consulter en ligne URL |