باعتبار المؤسسات الجزائرية شهدت وتشهد تحولات وتغييرات في بنياتها الاقتصادية من اقتصاد موجه إلى اقتصاد حر، ما نتج عنه تغيير في وسائل و طرق التعامل و العلاقات بين العمال ومسؤوليهم بحيث لابد من تحسين طرق التعامل مع العمال تبعا لمستوياتهم وثقافتهم المتباينة، وكذا تفعيل مهارات الاتصال للتحكم في مختلف المواقف الضاغطة و إشراك العمال في التسيير لتمكينهم من تحقيق التجانس و إثبات ذواتهم، وكذا لتحقيق توافقهم النفسي- الاجتماعي، لأنه إذا لم يتم ذلك، و بقيت عقلية التسيير كما هي عليه- ستتفاقم المشاكل، جراء إهمال الجانب الإنساني– العلائقي (النفسي-الاجتماعي) و بسبب بروز الفروق الفردية بين العمال فيما بينهم وبين العمال و مرؤوسيهم، كأهم معوقات التواصل والتفاعل مما ينتج عنه استجابات سلوكية سلبية جراء الضغوط المهنية التي تعبر عن عدم التوافق النفسي –الاجتماعي و المهني تبعا لتباين تقبلهم للثقافة السائدة نظرا لتباين ثقافاتهم و أطرهم المرجعية الاجتماعية و الاقتصادية ما ينعكس سلبا على التنظيم ككل. و قد جاءت هذه الدراسة في إطار الإجابة على التساؤل التالي: أي دور للثقافة التنظيمية السائدة في الجامعة الجزائرية في تحقيق التوافق النفسي- الاجتماعي للموظفين