| Titre : | دلالات المكان و جماليات السرد في رواية مسك الغزال لحنان الشيخ |
| Auteurs : | فاطمة الزهراء بايزيد ; صالح مفقودة, Directeur de thèse |
| Support: | Mémoire magistere |
| Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2008 |
| Langues: | Arabe |
| Résumé : | قطعت الرواية العربية النسوية شوطا طويلا، حتى استطاعت أن تضع لنفسها مكانة عظيمة، وتطرق باب الساحة الأدبية من بابها الواسع، بفضل روائيات أثبتت كتاباتهن الروائية الكشف عن رؤية المرأة من زوايا متعددة لواقعها، في حين أن الأدب لا يمكن أن يكون نسائيا أو ذكوريا، غير أن أديبا ما سواء أكان رجلا أم امرأة، سيكون أقدر على تصوير جوانب من الحياة، وعليه فإن الروائية في كتابتها عن المرأة تعد هي الأقدر على رصد أزقة المرأة، وحواريها الداخلية، وكشف عوالمها المتقلبة فقد عبر "غالب هلسا"عن القيمة المعرفية التي تقدمها رواية المرأة عن المرأة حين قال: « من خلال رواية المرأة: شعرت بأنني أتعلم أشياء عن المرأة لم أكن أعرفها من قبل». ولعلنا نجد في مثل هذا السياق قول الكاتبة الفرنسية "آني لوكليرك": بأنه « سيكون من الخسارة الفادحة أن تكتب النسوة بأسلوب الرجال، فهذا يجعلنا عاجزين عن الإطاحة بمدى هذا العالم وتنوعه». من باب أن المرأة يؤول تعبيرها إلى الوجدان أما الرجل فينبع عن العقل. غير أن الرواية لا تكون نسوية لمجرد أن كاتبتها امرأة بل لا بد أن تحمل صفة النسوية بصورة جزئية، أو كلية بطرح قضايا المرأة، وليس كتصنيف لوجود الشخصيات من الرجال، أو النساء في النص الروائي، ومن هنا فإن الكثير من الإبداع الروائي الذي كتبته المرأة لا يندرج تحت ما يسمى بالرواية النسوية. ولما كانت الرواية تمثل المرآة العاكسة لواقع المجتمع، والصورة الموضحة والمعبرة عن نمط حياة الفرد وسلوكاته في المجتمع، مصممة بذلك ديكورا للمكان باعتباره مسرحا لمجريات الأحداث الذي يجمعها في مناخ يتسع لها، خاصة وأن تطور الشكل الروائي أصبح يولي اهتماما كبيرا بالمكان، هذا الأخير الذي بات يشكل القاعدة الأساس في بناء الرواية، والمحور الرئيس في عملية السرد، وتحريك الشخصية الروائية، ومن ثمة صارت لا تكتب الحياة للعمل الروائي إلا إذا تقيد بالفضاء الروائي. و خصصنا دراستنا حول الرواية العربية في المشرق، واخترنا (لبنان) دون غيره لندرة الدراسات حول الرواية اللبنانية في جامعتنا، و تطرقنا بالدراسة في هذا النموذج لاحدى الروائيات اللبنانيات "حنان الشيخ" في رواية «مسك الغـزال» التي تعد من الأعمال الروائية التي استطاعت أن تعبر بحق عن الواقع الاجتماعي للمرأة في بلد صحراوي عربي، و تمكنت من تحقيق هذا الرصد لواقع النسوة الأربع بفعل خبرة طويلة في الكتابة الروائية المتعمقة والمتميزة، و"حنان الشيخ" هي واحدة من أبرز الأصوات الروائية النسوية –في لبنان- أصدرت العديد من المجموعات القصصية أهمها « وردة الصحراء»: • فرس الشيطان (1975). • حكاية زهرة(1980). • مسك الغزال(1988) • بريد بيروت (1996). وقد كان عملها «مسك الغزال» تجسيدا لصورة أنثوية في حالات خاصة وعامة من خلال هذا النموذج. و ركزنا في دراسة هذه الرواية التي تعبر عن واقع المرأة في بلد 'صحراوي بترولي'، دراسة المكان باعتباره محور الرواية. و عاملا مؤثرا على الشخصية الروائية، وذلك لما يحمله من دلالات مكثفة تنطبع كأثر على حال الشخصية الروائية. إضافة إلى اكتشاف الجمالية التي يضيفها المكان في السرد الروائي، فكانت الدراسة مبنية هذه الدراسة على الإشكاليات التالية: - ما مفهوم المكان والسرد الروائي؟ - هل للمكان علاقة بالشخصية الروائية؟ - كيف يشكل الروائي عوالم المكان تشكيلا جماليا في السرد الروائي؟ - ما هي تقنيات السرد الأنثوي في الرواية؟ - ما الدلالات التي يصبغها المبدع على الأمكنة التي يوظفها؟ وتتكون خطة هذا البحث من تمهيد وثلاثة فصول متفاوتة، يشمل كل فصل عدة عناصر مرتبة حسب طبيعة الموضوع، ومذيلة بخاتمة وكشاف للمصادر والمراجع وفهرس للموضوعات. حيث جعلت التمهيد أرضية تنير الرؤية للمتلقي لفهم طبيعة الموضوع، وذلك من خلال الاقتراب من مصطلحي المكان والسرد لمعرفة مفهومهما، مع توضيح علاقة السرد بالمكان في إطار العمل الروائي. و جاء الفصل الأول، موسوما بـ: دلالات المكان في الرواية. مشكلا من أربعة عناصر هي: 1. الدلالة الاجتماعية للمكان. 2. الدلالة الحضارية للمكان. 3. الدلالة النفسية للمكان. 4. الدلالة الأيديولوجية للمكان. أما الفصل الثاني فيحمل عنوان: التشكيل الجمالي للمكان في الرواية، من خلال جملة عناصر هي: 1. دراسة العنوان وصورة الغلاف. 2. المكان وعلاقته بالوصف. 3. علاقة المكان بالشخصية الروائية. 4. إستراتيجية الزمكنة. 5. علاقة الأشياء بالأمكنة. في حين إن الفصل الثالث يتعلق: بتقنيات السرد الأنثوي في الرواية من خلال: 1. تداخل الأنوات (مجموع الأنا). 2. سرد الشخصية الغربية (سوزان). 3. سرد المغلق. 4. وسرد المفتوح. وقد غلب على دراستنا المنهج البنيوي الذي يستقرئ بنية الفضاء مع الإستعانة ببعض المناهج الأخرى كالمنهج النفسي والتاريخي والجمالي، وأنهينا هذا البحث بخاتمة تضمنت أهم ما توصلنا إليه من خلال هذه الرحلة العلمية الممتعة. ومن أهم المصادر والمراجع التي أنارت طريق هذا البحث، نذكر منها: 1. حسن نجمي في شعرية الفضاء السردي. 2. لحمداني حميد في بنية النص السردي. 3. غاستون باشلار في جماليات المكان. 4. عبد المالك مرتاض في نظرية الرواية. 5. صلاح صالح في سرد الآخر. وغيرها من المراجع التي سنثبتها في آخر البحث. وبما أن كل بحث أو عمل لا يخلو من العوائق والصعوبات، فإن بحثنا هو الآخر عانى من قلة المصادر والمراجع خاصة الفصل الأخير المتعلق بسرد المغلق وسرد المفتوح، حيث انصب اعتمادنا على مصدر واحد هو كتاب «سرد الآخر» للدكتور "صلاح صالح". وبفضل توجيهات الأستاذ المشرف الدكتور على زغينة (رحمه الله)، والبحث المتواصل، استطعنا الاعتماد على هذا الكتاب لتحليل هذين النوعين من سرد حجرة الأنثى داخل متن الرواية «مسك الغزال». ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشيد إشادة كبيرة لمن كان راعيا للبحث وموجها له، ومصوبا لأخطائه منذ أن كان فكرة، وأعني بذلك المرحوم الدكتور: علي زغينة، الذي أجد نفسي عاجزة عن التعبير عما غمرني به من فيض عطفه وغزير علمه، وسمو خلقه، فله مني كل آيات التقدير والوفاء والإجلال، ودعائي له بجنة الخلد إن شاء الله آمين، كما أخص بالذكر الأستاذ الدكتور: صالح مفقودة، الذي اتسع صدره إلى احتواء موضوع بحثنا، شاكرين له جهوده الجبارة في توجيه طلبته التوجيه السليم، فله مني العرفان بأسمى الجميل، راجين التوفيق وأن ينال بحثنا قبولا حسنا، وأن تتحقق فيه سمات البحث العلمي البناء، فإن تحقق ذلك فإنه من دواعي الاعتزاز، وذلك ما نصبو إليه، وحسبي أني بذلت قصارى جهدي للوصول ببحثي إلى ما وصل إليه والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل. |
Exemplaires (2)
| Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
|---|---|---|---|---|
| اطح/946 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
| اطح/946 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
 Consulter en ligne URL |
