في ظل الاهتمام المتزايد بالقضايا البيئية والتنمية المستدامة، ومحاولات إلقاء الضوء على مختلف المشكلات والأضرار التي تصيب الموارد البيئية الطبيعية والاصطناعية والاجتماعية، نجد بأن هذا الاهتمام قد اتسع ليشمل العديد من المجالات والقطاعات الموجودة في المجتمع من بينها القطاع السياحي، حيث حظي هذا القطاع باهتمام كبير من قبل المشتغلين بقضايا البيئة كون السياحة تعتبر من النشاطات التنموية التي تعتمد على البيئة بمختلف مكوناتها وعناصرها، الأمر الذي أدى إلى التفكير في التخلي على السياحة التقليدية والتفكير في السياحة البيئية التي تهتم بحماية الموارد البيئية والحضرية والحفاظ عليها للأجيال القادمة، ومن هنا يتضح لنا أهمية الاهتمام بتنمية السياحة البيئية في الكثير من دول العالم سواء المتقدمة أو النامية. وتعتبر الدولة الجزائرية من بين البلدان المتوسطية التي تمتاز بمقومات سياحية وبيئية تؤهلها لتنمية السياحة البيئية وتطويرها من خلال الاستغلال العقلاني لهذه الموارد والاستفادة منها بإتباع الطرق المسؤولة التي تحافظ عليها للأجيال القادمة، لهذا حاولنا من خلال هذه الدراسة التعرف على واقع وآفاق السياحة البيئية في الجزائر باتخاذ ولاية بسكرة كنموذج في الدراسة الميدانية لاعتبارها من أهم المناطق السياحية الصحراوية التي لها خصوصياتها البيئية المتميزة..