Titre : | بنية الخطاب في رسالة التوابع و الزوابع لإبن شهيد الأندلسي |
Auteurs : | فاطمة الزهراء عطية ; عبد الهادي محمد, Directeur de thèse |
Support: | Mémoire magistere |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2009 |
Langues: | Arabe |
Résumé : | عَرَف الأدب الأندلسي ثورة أدبية عظيمة، نتيجة اهتمام كثير من الدارسين – عربا ومستشرقين - به، وفي ظل هذا الاهتمام نجد عناية فائقة بما أبدعه شعراء الأندلس من فنون شعرية صورت بطولات الأندلس ومآسيها،ومن عجب أن يقفز اهتمام الدارسين إلى الشعر الأندلسي دون أن يولوا للنثر الأندلسي اهتماما مماثلا. وهذا مما يؤسف له حقا، إذ إن جانبا مهما من التراث النثري أُهمل بحق، وقد تكون حجة بعض الدارسين أن النثر الأندلسي ليس إلا صورة للأدب المشرقي، أو قلة النصوص النثرية في ذلك الأدب.وظل القصور يُضبب مجال الدراسات النثرية، فهو في مؤلفات التاريخ العام للأدب يحتل دائما الصفحات القليلة الأخيرة منها، وهو في الكتب نفسها يلقى حيزا ضيقا لمختلف فنونه، وأعلامه. ولقد كان يحيرنا دائما أسئلة لا نمل بثها كلما ذُكر النثر الأندلسي وهي: أليس للأندلس من الأدب النثري إلا أعلامُ ، ونماذجُ يسيرة ذكرت كلما ذكر الأدب الأندلسي؟ وهو صورة مصغرة عن النثر المشرقي، دائما ينهل منه، دون أن يكون له تميز خاص؟ ثم هل يُتوقع أن يبلغ الشعر الأندلسي بكل أعلامه، وألوانه درجة سامية مايزال أثرها إلى اليوم، دون أن يواكبها تطور نثري مماثل؟ وإذا كانت هذه الأسئلة، وغيرها حالت دون دراسة النثر الأندلسي، فإنها لن تحول دون محاولة دراسة أحد أعلامه. ولإعادة الاعتبار للنثر الأندلسي اخترنا رسالة "التّوابع والزّوابع"، للشاعر الكاتب الناقد "أبي عامر بن شهيد"؛ وهي قصة طويلة لم يسعد الأدب العربي بإثباتها كاملة، فقد ضاع أكثرها بين ما ضاع من آثار أدبائنا، واستطاع "ابن بسام الشنتريني" صاحب الذخيرة أن يحفظ لنا جزءا منها يصلح في حد ذاته، لأن يكون قصة أندلسية في بداياتها. والمدونة النثرية التي قررنا البحث فيها ممثلة في "رسالة التّوابع والزّوابع"، هذا الجنس الحكائي الممثل للنثر الأندلسي في جماليات عدة؛ منها جمال نسجها الأسلوبي، ودقة ألفاظها، وبعد مراميها الفكرية، والحضارية، والفنية. ولعل البواعث التي دفعتنا لاختيار هذا العَلم الأندلسي، وهذه الرسالة النثرية ما يلي: 1- قلة الاهتمام بدراسة النثر الأندلسي. 2- بقاء الأدب الأندلسي – بخاصة النثر منه- شبه مجهول لدى الدارسين، وجمهور القراء. 3- اهتمام الدارسين بـ"ابن شهيد" من حيث هو شاعر فحسب. 4- تجاهل الإبداع الأندلسي – بشعره ونثره – وادعاء انعدام أدبه، واعتباره رجيعًا، وامتدادا للأدب المشرقي. 5- تَمَثُل شخصية "ابن شهيد الأندلسي" بأبعادها النفسية، والاجتماعية، والأدبية، وبفعل أسلوبه المتميز الذي يشد الانتباه، بل يثير في النفس الدهشة، والإعجاب. ومن البواعث الذاتية، رغبتنا الملحة يأتي في مقدمتها خواطر عشق أبدي لبقايا حلم إسلامي عَمَر أرضا غاية في الخصب والعطاء، اجتاز برزخ مائها فتية من العرب، ورفاقهم البربر ذات يوم، فلم يصدقوا أرضا تحمل هذا المشهد الرباني، الذي لم يألفوه في غيرها من بقاع المعمورة، مستبعدين أن أرضا بهذه المواصفات يمكن أن تكون واقعا دائما. علاوة على هذا رغبتنا الملحة في الكشف عن صفحة من صفحات الشخصية الأندلسية، التي أنجبت نصوصا شعرية، ونثرية في غاية التفرد والإبداع، ماتزال مجهولة في جوانب مهمة منها؛ لم تتمكن الدراسات السابقة في التنقيب عنها، لعلنا نسهم في الكشف عن جمالياتها، التي تمثلها شخصية أندلسية طالما اعترف الدارسون والباحثون بِتفردها الإنساني أولاً، وتميز إبداعها النثري، والشعري، والنقدي، كل على حدة. وسيكون من اهتمام هذا البحث بيان جملة من الظواهر الموضوعاتية، والفنية في بساط الرسالة، كما سيحرص على استكشاف مواطنها عند ناثرنا "أبي عامر ابن شُهيد"، ثم بحثها دلاليا، ليتبادر إلى أذهاننا أسئلة متعددة لصيغ كاشفة عن طبيعة هذا النص السردي: فمن هو "أبو عامر ابن شهيد"؟ وما هدفه من وراء هذه الرسالة؟ وهل ظهرت طبيعة شخصياته في الرسالة أولاً، وهل ظهرت طبيعة عصره، وتناقضاته فيها ثانيا؟ وإلى أي مدى مثلت الرسالة صور الأسلوب واللغة، أو المتن النثري الأندلسي. لينضاف لها سؤالنا الحائر في الإجابة عن أنماط البناء القصصي الذي مثلته القصة، بمختلف مكوناتها الأساسية من شخصيات، وأمكنة، وأزمنة كذلك. وبذلك استقر البحث على العنوان الآتي: "بنية الخطاب في رسالة التّوابع والزّوابع لابن شُهيد الأندلسي". ودراستنا في هذا البحث مؤطرة في مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة. خصصنا الفصل الأول لدراسة "البنية التيمية في التّوابع والزّوابع"، حيث اشتمل الفصل على مجموعة من العناصر،حاولنا من خلالها معالجة ما يقتضيه البحث، وما تستوجبه الدراسة والتحليل، فمن خلاله قدمنا ترجمة لـ"ابن شُهيد"، كونه شخصية أندلسية غير معروفة، ثم بحثنا في أدبه الذي تنوع بين الشعر، والنثر، والنقد، دُون أن ننسى التنويه بالمفردات الموضوعاتية التي تربعت عليها مساحة بسيطة من صفحات "التّوابع والزّوابع"، وكان لها أكبر الأثر في التعريف، وفهم الرسالة. ووسَمتُ الفصل الثاني بـ"الظواهر الأسلوبية في التّوابع والزّوابع"، وكانت دراستنا فيه قائمة على تحليل علاقات التناص، بين النص السردي الشُّهيدي، وغيره من النصوص الأدبية، وغير الأدبية. كما وقفنا على جماليات أسلوب الانزياح – التركيبي والدلالي- مركزين على نماذجه البارزة في الرسالة، ومدى تأثيره على المعنى. وعُني الفصل الأخير المُعنون بـ"الآليات السردية في التّوابع والزّوابع" بفحص منهجي، وإجراء في آليات السرد القصصي، ودخلت تحت لوائه مباحث ثلاثة: كشف الأول عن الشخصيات، وحاولنا تصنيفها حسب التقسيم الذي رأيناه مناسبا للرسالة، وحللنا شخوص "ابن شُهيد" التي وظفها فنيا، ودلاليا، وكشف المبحث الثاني عن خصوصيات الزمن الذي ميزنا فيه بين زمني القصة، والخطاب معالجة ثلاثة أنظمة؛ تَمثَّل النظام الأول في الترتيب الزمني من خلال مفارقتين زمنيتين، وهما الاسترجاع والاستباق. ثم جاء النظام الثاني للحديث عن وتيرة سرد الأحداث من حيث درجة سرعتها من الخلاصة والحذف، أو من حيث بطؤها، وذلك من خلال المشهد الحواري، والوقفة الوصفية. فحاولنا في كل الأنظمة تتبع فاعلية الحركات الزمنية في تشكيل فنية السرد. وانضوى تحت المبحث الثالث الحديث عن خصوصيات المكان في الرسالة، حيث حاولنا إبراز أهم الأمكنة التي تخللت رسالة "التوابع والزوابع". وخُتم البحث، بـ خاتمة تضمنت نتائج الدراسة، وقدمنا آفاقـا لدراسات وبحوث أخرى. وأردفنا الخاتمة بسرد تفصيلي لمراجع البحث ومصادره، ودورياته العربية منها والأجنبية التي أثرت البحث متنًا، وتحليلاً. ومن هنا كانت الضرورة تقتضي أن يُصاحب هذه الخواطر البحثية منهجا معينا يلتزم به البحث من البداية إلى النهاية، فإنا لم نعتمد منهجا واحدا؛ بل فرضت طبيعة ن |
Exemplaires (3)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
---|---|---|---|---|
اطح/996 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
اطح/996 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
اطح/996 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
![]() Consulter en ligne URL |