Titre : | بناء القصة القصيرة على ضوء اللسانيات النصية نداء المجهول ، لمحمود تيمور أنموذجا |
Auteurs : | يسمينة عبد السلام ; رابح بومعزة, Directeur de thèse |
Support: | Mémoire magistere |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2009 |
Langues: | Arabe |
Résumé : | منذ أن خلق الإنسان على هذه المعمورة وهو يحاول التكيف مع محيطه. بمختلف الطرائق والأساليب، وكان من جملة هذه الأساليب محاولته المستمرة خلق التواصل بينه وبين ما يحيط به. هذا التواصل الذي عرف دلالات مختلف وتعريفات تختلف من باحث إلى آخر باختلاف منطلقات هؤلاء الباحثين وتوجهاتهم العلمية. فعند العودة إلى بعض المعاجم الغربية نجدها تخصه بمفاهيم مختلفة، منها جعله عملية يتم من خلالها نقل خبر أو معرفة بواسطة أية لغة أو إشارات مسننة( ). ومما يتضح من هذا التعريف أن حدوث التواصل قد يعتمد اللغة وسيلة لتحقيقه،كما قد يستعمل وسائل غير لغوية كالإشارات المسننة. وإذا عدنا إلى التواصل اللغوي وجدناه قد حظي باهتمام الباحثين ولاسيما جاكبسون الذي أسس نظرية فيه، انطلقت من العلاقة الوثيقة بين اللسانيات ومختلف العلوم. وأولى اهتماما بالغا به و بعلاقته بالمرجعية. وجعل اللغة هي المؤسسة لكل عملية تواصلية.وحدد للتواصل شبكة تشمل ستة عناصر متضافرة هي: المرسل والمرسل إليه والرسالة والقناة ( الناقلة) والسياق( المرجع ) والسنن (الرموز) ( ). وهذه العناصر مجتمعة تشكل الرسالة التي يتم بها التواصل بين فردين أو بين جماعتين بشريتين. ونعثر على هذا التواصل ولاسيما اللغوي منه في الرسائل والجرائد والنصوص و... غيرها،باعتبار أن كل واحد منها يحمل رسالة لغوية لها مرسل ومستقبل وقناة وسياق معين. وبهذا فالنصوص تعد نموذجا من النماذج الواضحة للتواصل اللغوي، ولاسيما إذا كانت هذه النصوص من المجال الإبداعي، إذ معلوم أن كل كاتب ينتج مؤلفات بغية إيصال أفكار معينة لمجتمعه الصغير"فئة القراء" والأمة قاطبة، قد تكون أفكاره إصلاحية وقد تكون توجيهية كما قد تكون نقدية. وفي بحثنا هذا سنقف أمام مدونة نثرية لأحد الكتاب المصريين، الذي عرف عن أدبه التواصل المستمر مع المجتمع المصري ومستجداته. إذ يطرق مشاكل هذا المجتمع ويحاول معالجتها من خلال عرض نماذج منها( )وإذا كان التواصل اللغوي يشمل كل رسالة تجعل من اللغة أداة لتحققها، فإننا نقف إزاء الجملة والنص الموقف نفسه، من حيث كونهما مدونة لغوية. غير أن الجملة في ظل الدراسات السابقة كانت منطلق العلماء والباحثين في التقعيد للغات وضبط القوانين التي تحكمها. وهذا ما يسميه العديد من الباحثين جانب اللغة المتعلق بالدرس. وثمة جانب آخر للغة هو جانب الاستعمال الذي لا يكون خاضعا للنظام الأول، بل يخضع عادة لأغراض منتجه، التي قد تخرج من الدلالات الحقيقية إلى الدلالات المجازية( ). وهنا تدخل جميع النصوص الإبداعية "الشعرية والنثرية" التي تبنى أساسا من تضافر جملة وسائل تعمل كلها على خلق الوحدة العامة لهذه النصوص. و نسجل أن هذه الوسائل قد أخذت تحتل موقعا استراتيجيا في دراسات علم النص حيث اتخذها علماء النص المحدثون المعايير الأساسية لتحقيق نصية النص، وحصروها في سبعة معايير هي: الاتساق والانسجام والقصدية والموقفية والإخبارية والمقبولية، والتناص. وجعلوا كل وسيلة من هذه الوسائل مرتبطة بطرف من أطراف الرسالة اللغوية. فالقصدية مرتبطة بمنتج النص، والمقبولية مرتبطة بمتلقيه، كما تتعلق الإخبارية بفحوى الرسالة، والموقفية بالسياق. أما الاتساق والانسجام وحتى التناص. فهي عناصر مرتبطة بالرسالة اللغوية بصفة عامة. ذلك أن الاتساق يبحث في الترابط النحوي للنص، وبالموازاة مع ذلك يعمد الانسجام إلى ارتباط دلالات النص. في حين أن التناص يجعل من النص وحدة مرتبطة بما سبقها من نصوص. وعلى العموم فإنه لا تحقق للوحدة العامة للنص إلا بتوافر العناصر السابقة مجتمعة. وفي هذا السياق سنحاول البحث عن هذه العناصر في إحدى المدونات النثرية التي ارتأينا اختيارها بهدف كسر رتابة وجهة الدراسات السابقة في مجال اللسانيات النصية التي صبت اهتمامها على الشعر دون النثر. وهنا تتبادر إلينا سلسلة أسئلة نسوقها في الآتي: هل نصية النص تشمل كل النصوص بغض النظر عن جنسها الأدبي؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل نصية النص النثري تكون موازية لنصية المدونة الشعرية ؟ وهل النصوص النثرية تتوافر على جميع الوسائل اللسانية النصية ؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه في بحثنا هذا الموسوم "ببناء القصة القصيرة على ضوء اللسانيات النصية"، من خلال المدونة النثرية المعنونة "بنداء المجهول ". و هي تمثل إحدى القصص التي أبدع فيها الأديب محمود تيمور. الذي عده معظم النقاد رائد الأقصوصة العربية، لما عرف عنه من ضخامة الإنتاج القصصي وجودته. ( ) و لقد كان اختيارنا لمحمود تيمور، و لهذه المدونة بالذات منبثقا عن عدة أسباب منها: 1- إن البناء اللغوي في هذه القصة ينم عن تماسك شديد بينها، إذ لا نجد في التركيب الواحد انفصال عنصر عن غبره ، مثل ارتباط الحدث بالزمان، والوصف بالمكان وغير ذلك. 2- بروز بعض الوسائل النصية منذ الوهلة الأولى، قبل الدراسة التحليلية: كالتكرار مثلا،حيث تكرر سرد قصة القصر ثلاث مرات خلال المتن. 3- اختيار القصة القصيرة جاء محاولة لكسر رتابة اتجاه الدراسات السابقة. التي كانت تهتم بالرواية التي يحسب أنها قتلت دراسة بمختلف المناهج و الدراسات. 4- اختيار محمود تيمور جاء لاعتبارين اثنين: أ- لاعتباره رائد القصة في الوطن العربي . ب- والسبب الآخر هو ما عرف عنه أنه متأثر بالكتاب الغربيين عامة والفرنسيين بصفة خاصة. إذ إنه كان مولعا بموبسان. ومع ذلك فقد تميز أسلوبه بالرصانة والتماسك الشديد، وتوافر الوسائل النصية فيه. أما عن الدوافع العامة التي دفعتنا إلى الخوض في مضمار اللسانيات النصية فنجملها في الآتي : 1- لسانيات النص علم حديث من حيث الدراسة يحاول الغوص في غمار النص وفي جزئياته،ويبحث في معاني ودلالات النص،مما يفتح المجال للقراءة والتأويل. 2- اهتمام الباحثين المحدثين بهذا العلم ومحاولتهم تطبيق وسائله على مختلف النصوص والمدونات، وانتهاؤهم إلى نتائج قيمة في هذا المجال. و عسانا أن نسير على دربهم ونحقق بعض الإضافات المقبولة. ولتحقيق ذلك استعنا بجملة مراجع تنوعت بين العربية والمترجمة رأينا أنها تيسر لنا طريق البحث. لعل من أهم المراجع العربية: لسانيات النص مدخل إلى انسجام الخطاب لـ: محمد خطابي ،ومدخل إلى علم لغة النص لإلهام أبي غزالة بمعية علي خليل حمد، و علم اللغة النصي بين النظرية والتطبيق لـ: صبحي إبراهيم الفقي. إلى جانب علم لغة النص لـ: سعيد حسن بحيري. وبخصوص المراجع المترجمة فاستعنا بـ: النص والخطاب والإجراء لـ: روبرت دوبوجراند وترجمه تمام حسان، ومدخل إلى علم اللغة النصي لـ: فولفانج هاينه منه وديتر فيهفيجر الذي ترجمه فالح بن شبيب العجمي. إلى جانب كتب عربية أخرى قديمة وحديثة ليست أقل أهمية. وبحثنا هذا انطوى ع |
Exemplaires (1)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
---|---|---|---|---|
اطح/1002 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
Consulter en ligne URL |