Titre : | الهزيمة في الشعر الأندلسي في القرن الخامس الهجري |
Auteurs : | بشير أعبيد ; أمحمد بـن لخضر فورار, Directeur de thèse |
Support: | Mémoire magistere |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2009 |
Langues: | Arabe |
Résumé : | تعد فترة الخلافة في الأندلس المعروفة بالعصر الذهبي من أزهى الفترات وأرقاها في تاريخ الأندلس، وقد تجلى ذلك في ميادين سياسية واجتماعية واقتصادية، ثم دخلت الأندلس عصرا جديدا يميزه التفكك والضعف والتخادل بعد سقوط الدولة العامرية في نهاية القرن الرابع الهجري. وإذا كان الأدب – بمجمله – هو انعكاس للبيئة فقد مثّل الأدب الأندلسي هذا الانعكاس أفضل تمثيل، وكان للشعر حظ وافر في ترجمة ما انجرّ عن هذا التحول الذي مس الأرض والإنسان على حد سواء. ساير الشعر حياة اللهو التي عاشها الملوك والأمراء بالانغماس في الشهوات والملذات، وواكب - نظير ذلك- اللحظات الحزينة التي مرت على الإنسان واكتوت بنيرانها الجماعة الأندلسية، وصور الضربات القاسية التي تلقاها المسلمون أفرادا وجماعات جراء تفرقهم وتوحد أعدائهم. إن فكرة البحث في الشعر الأندلسي لم تأت صدفة، وإنما راودتني منذ مدة ليست بالقليلة؛ فقد كان أول حافز جعلني أهتم بهذا الشعر هو ولعي الشديد بالأندلس ذلك الكنز الثمين والإرث الغالي الذي ضيعته أيدي الفساد والتخاذل والدسائس ، وما انجر عن ذلك من هبوط في المستوى الاجتماعي وتفكك أخلاقي، إلى غير ذلك من مآس أورثت في نفسي حزنا عميقا، تقاطع مع كل ما يحمل دلالات التفجع، ومن هذه الأشياء: ذلك الشعر الحزين الذي صور فيه أصحابه مآسيهم، وترجموا ما اختلج في نفوسهم من مرارات الانحدار، وما تجرعوه من غصص الخيبات. وعلى ضوء ما سلف تولد لدي شعور جامح ورغبة قوية في دراسة شعر الهزيمة المعبر عن الانكسار، ومعاني الانسحاق أمام تغير الأحوال وغلبة عتمة اليأس لبصيص الأمل؛ وقد كان بحق شعرا متميزا، تظافرت فيه عناصر الحزن بخصائص الحسن. وقد وُجدت بعض الدراسات التي تناولت هذا الموضوع مثل: أصوات الهزيمة في الشعر الأندلسي ليوسف عيد، تميزت بالإجمال والتعميم، وافتقدت بذلك إلى الدقة والتركيز رغم ما فيها من ثراء وتميز؛ وهو ما استرعى اهتمامي، وجعلني أفضل البحث في هذا الموضوع، لعلي أضيف لبنة إلى لبنات صرح الدراسات الأندلسية التي حاولت تجلية ما يكتنف هذا الإرث من ضباب، وإنارة بعض الزوايا التي ظلت مظلمة. توقفت أمام شعر شعراء الأندلس في القرن الخامس الهجري، وتتبعت ذلك التحول العظيم الذي شهدته هذه الحقبة حين انقلبت الموازين، وانخفض ما كان مرتفعا، وبدأ الصرح يفقد بعض أسسه؛ وتجاوب الشاعر الأندلسي- في هذا القرن- مع هذا التحول، وحمل شعره آهات الهزيمة الذاتية وهو يستشعر قهر الدهر له، ويشكو افتقاره للمرأة، ويجرح السجنُ وعيه ليتلفت إلى ماضي السعادة؛ فيتراوح إحساسه بين أمل بدا له بعيد المنال، ويأس دفعه إلى أن يرى الموت خلاصا من حياة الشقاء؛ وكثيرا ما صدح صوته بمعاناة الجماعة، فالتبست الأنا بالنحن، إذ الهزيمة تتعدى الشاعر الفرد وهو يختبر سقوط الجماعة وانسحاقها، لتظهر الهزيمة سمة بارزة في شعر شعراء القرن الخامس الهجري تدفع إلى اختيارها موضوعا للبحث وسم بعنوان: الهزيمة في الشعر الأندلسي في القرن الخامس الهجري. وقد تضافرت جهود علمية على ثبات العنوان الذي كان غير بعيد أن يكون موسوما بالنكبة أو المحنة، إلا أن الهزيمة سمحت للباحث أن ينقب أكثر، وأن يلم بالظاهرة إلماما كبيرا وهو يسلط عليها الأضواء؛ ويمكن إجمال مبررات الاختيار فيما يلي: - لم يعرف موضوع الهزيمة دراسات معمقة ودقيقة، إذ كثيرا ما تناوله الدارسون ضمن موضوعات تتقاطع معه دون تمييزه عنها. - ما يتردد في شعر شعراء هذا القرن الهجري من استشراف لمستقبل أفول نجم الأندلس، وانحصار رقعة الدولة الإسلامية في هذه الأرض. - صدق العاطفة المعبرة عن لحظات الخنوع والخضوع، وما حملته من عبر ومواعظ تعلمتها من تقلب لحظات السعادة، وسرعة انقضائها فاسحة المجال لبراثن الشقاء وعضات اليأس المميتة. ولعل من أهم الأسئلة التي سيحاول البحث الإجابة عنها: 1- ما مفهوم الهزيمة ؟ وما الذي يميزها عن النكبة والمحنة، ويباعد بينها وبين الحس المأساوي ؟. 2- كيف عبر الشاعر الأندلسي عن هزيمته الذاتية ؟ وهل توقف عند البكاء والاستسلام أم حاول الرفض والتخطي ؟. 3- كيف تجلت هزيمة الجماعة وهي تختبر فساد السياسة وانحلال المجتمع ؟. 4- هل استطاع الشاعر الأندلسي استغلال طاقات اللغة العربية ومرونتها وسحرها في التعبير عن تجارب الهزيمة، ليحقق بذلك سمات التميز ؟. وغيرها من الأسئلة التي سيحاول البحث الإجابة عنها. وقد يكون الدافع إلى هذه الأسئلة هو التردد الذي ميز الدراسات التي تناولت ظاهرة الهزيمة محاولة تحديدها في الرثاء مرة، والهجاء مرة أخرى، لتخصصه في أدب النكبة وشعر المحنة؛ وهذا ما دفعني إلى الاستفادة من هذه الدراسات السابقة، مازجا التنظير بالتطبيق منطلقا في مقاربة النصوص من المضمون الفكري إلى المضمون الفني. استقيت من معين جملة من المصادر أبرزها: - الذخيرة في محاسن أهــل الجزيرة: لابن بسام الشنتريني. - كتاب الصلة في تاريخ علماء الأندلس: لابن بشكوال. - العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده: لابن رشيق القيرواني. - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب: للمقّري التلمساني. بالإضافة إلى جملة من دواوين شعراء هذا القرن، أبرزها: - ديوان ابن شهيد الأندلسي. - ديوان المعتمد بن عباد. - ديوان ابن حمديس. وبخصوص أهم المراجع استفاد البحث من: - أصوات الهزيمة في الشعر الأندلسي: ليوسف عيد. - دولة الطوائف منذ قيامها حتى الفتح المرابطي: لمحمد عبد الله عنان. - تاريخ الأدب الأندلسي: لإحسان عباس. - الانزياح في التراث النقدي والبلاغي: لأحمد محمد ويس. - الأسلوية وثلاثية الدوائر البلاغية: لعبد القادر عبد الجليل. وحتى تتسم الدراسة بالإحاطة والعمق، وتلامسَ أهمَّ ما يتطلبه البحث، على مستوى المنهجية والفهم، ارتكزت في الدراسة على ثلاثِ ركائزَ هي: الوصف، فالتحليل، ثم استخلاص النتائج، واعتمدت المنهجَ التاريخِي، والمقاربةَ الأسلوبية، وبنيت هيكل البحث على خطة، افتتحتها بعد المقدمةِ بمدخلٍ: حددت فيه مصطلح الهزيمة، مبعدا مصطلحات أخرى تتقاطع معه، وتَتَبَعت التحولَ الذي طرأ على هذا القرن حين انتقل من ذروة الارتفاع إلى حضيض الانحدار. ثم انتقلت إلى استعراضِ الجوانبَ الموضوعاتيةِ، والفنيةِ في ثلاثةِ فصولْ: فـصل أول: تناولت فيه تجليات الهزيمة الذاتية، وجزأتها إلى موضوعات – تسهيلا لدراستها – هي: 1- الذات ـ مأساة الزمان. 2- الذات ـ الوجع العشقي. 3- الذات ـ السجن. 4- الذات ـ اغتراب الفاضل. 5- الذات ـ حس الموت. فـصل ثـان: خصصته لدراسة موضوعات الهزيمة الجماعية، وقسمته إلى خمسة مباحث هي: 1- الجماعة - فساد المثال. 2- الجماعة – المدينة: المأساة الوطنية. 3- الجماعة – المملكة: سقوط المثال. 4- الجماعة – الانحدار الخلقي. 5- الجماعة – انكسار ا |
Exemplaires (3)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
---|---|---|---|---|
اطح/1033 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
اطح/1033 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
اطح/1033 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
Consulter en ligne URL |