Titre : | الصحة و المرض في البيئة الصحراوية : دراسة ميدانية في دائرة الطالب العربي بولاية الوادي |
Auteurs : | ضيف الأزهر ; حسان الجيلاني, Directeur de thèse |
Support: | Mémoire magistere |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2008 |
Format : | 201 ص / 30 سم |
Langues: | Arabe |
Résumé : | خلصت الدراسة إلى اكتشاف مجموعة من الحقائق التي توضح العلاقة بين البدو في صحراء "سوف" وبيئتهم في مجال الصحة والمرض ، في إحدى صور التكيف التي يبحث الكائن البشري من خلالها على البقاء والتطور وتسهيل العيش ، ومن هذه الحقائق نذكر : 1. مساهمة عناصر البيئة الطبيعية في مجموعة من الأمراض والإصابات، كما استغلت لتكون مصدرا للعديد من الوصفات العلاجية حيث : 1- إنّ الرمل أحد العناصر المساهمة في إنتشار أمراض العيون والأمراض الباطنية ، إلا أن تعلق البدوي به لم يعر أهمية لها ، واهتم بالجوانب المنفعية والصحية حيث إستخدمه لعلاج بعض الأمراض كالروماتيزم . 2- يتسبب عنصر الفليور المتواجد بدرجة عالية في مياه المنطقة في ظهور مجموعة من الأمراض ، إلا أن البدو لا يولون أهمية لهذا الأمر بحكم حاجتهم الماسة لهذا العنصر الحيوي ومحدودية مصادره في هذه البيئة واستغل البدو الماء المتوفر في علاج بعض الأمراض إلا أنها كانت بصورة محدودة . 3- يفسر 34 % من العينة أن عدم شيوع استخدام الماء في العلاج سببه قلة الوصفات التي تعتمد عليه ، كما أن 29 % يرجعون سببه لعدم وجود ضرورة ، و25 % أقروا بوجود بديل عنه . 4- يتعرض البدو إلى مجموعة من الإصابات الناجمة عن الحجارة أثناء النشاط ، أو حين إستغلالها ، كما كانت تدخل في عدد من وصفات العلاج خاصة في الطقوس السحرية أو علاج الرّضوض والكدمات . 5- 83 % من عينة البحث يعتقدون بأن الرياح تتسبب في عدد من المشاكل النفسية والعضوية والعائلية ، و58 % منهم يعتبرونه من أكثر العوامل المسببة لأمراض العيون وخاصة " الرمد الحبيبي ـ التراكوم ـ " . 6- تتسبب الشمس الحارة في مجموعة من الأمراض المختلفــة ، ـ تؤكد ذلك 85% من إجابات المبحوثين ـ كما أنها نافعة ، في تثبيط نمو الجراثيم ، وتستخدم في علاج بعض الأمراض ، إلا أن البدو يشيرون إلى أن ضررها أكثر من نفعها. 7- تسود في مجتمع البحث ثقافة الإهتمام بحالة الجو والتنبؤ به . 8- إن حدوث بعض الأمراض وانتشارها مرتبط بفصول معينة ومناخ معين ، بالرغم من قساوة فصل الصيف ، يعتبر في مجتمع البحث أفضل لصحتهم مقارنة بغيره من الفصول . 9- يستعد البدو للطقس البارد بأنواع خاصة من الوجبات التي يعتقدون بأنها تكسبهم مقاومة ومناعة ضد أمراضه . 2. إن الكائنات الحيّة التي تزخر بها بيئة صحراء "سوف" ، ساهمت في إصابة بدو المنطقة من خلال تعايشهم معها في العديد من الأمراض ، وبينت الدراسة كيفية إستغلال هذه العناصر الحية في الوقاية والعلاج موجزة في : أ- تساهم عناصر البيئة الحية في إصابة البدو، وفي أسباب أمراضهم . ب- تمتلك بيئة " سوف" مجموعة من العناصر الحيوانية والنباتية ، القادرة حسب إعتقاد البدو على كفايتهم وتوفير فرص العلاج . ت- يستغل البدو العناصر الحية المتوفرة لديهم في العلاج . ث- أغلب العناصر النباتية أو الحيوانية المستعملة في العلاج سهلة الإقتناء أو الإعداد مما يجعلها جاهزة في الوقت المناسب، خاصة في الحـالات الإستعجالية. ج- يعتقد 56 % من أفراد العينة بأن الوصفات المستمدة من عناصر البيئة الحية محلية الفكرة والإختراع ، في حين نجد 18 % فقط منهم يرون بأنها مستوردة . ح- إن 84.5 % يؤكدون نجاعة الوصفات النباتية وأكدت كذلك الدراسات الطبية نجاعة مجموعة كبيرة منها في العلاج ، بالرغم من فقدان عامل العلمية في إعداد الوصفات واختيار العناصر . خ- بعض الممارسات التي تستخدم العناصر الحية تأتي في شكل طقوس ، ويعتقد البدو بأنها قادرة على إشفاء المريض . د- في بعض الحالات تعالج الإصابة بمسببها مثل : اللسع العقربي ، ووخز الشوك. ذ- يستخدم في مجتمع البحث وصفات تستخدم عناصر متوفرة في موسم معين، لعلاج إصابات تقع في نفس الموسم كاستخدام " سمك الصحراء لعلاج اللسع العقربي". ر- تطغى على الثقافة الصحية في المجتمع البدوي إستخدام العناصر الحيوانية أكثر من النباتية. ز- مقارنة مع بيئات أخرى ، فمنطقة البحث تتوفر على أعشاب ذات إستعمالات مختلفة ، وتتوفر دائما عند سكانها . ومن هذه النتائج يمكن أن نقول بأنه بقدر ما كانت البيئة الطبيعية مصدرا للأمراض ، إستطاع البدو تطويع عناصرها لصالحه من خلال استخدامها في العلاج ، وبذلك نؤكد صدق الفرضية الثانية الى حدّ كبير . 3. كشفت الدراسة وجود عدد من النظم الإجتماعية والثقافية والممارسات المسببة للأمراض، بالإضافة الى مجموعة أخرى تشتمل على مقومات للصحة والعلاج وقد خلصنا لعدد من النتائج نذكر منها: أ- إن "الخيم" والتي تعتبر نمط المسكن السائد في مجتمع البحث ، هو سبب في مجموعة من الأمراض، التي يقرها البعض منهم ، إلا أنهم متعلقون بها بشكل يجعلهم يرضون بهذه المشاكل الصحية التي تنجم عنها . ب- بالرغم من شيوع الزواج المبكر في مجتمع البحث والذي يرتبط بعوامل اقتصادية في أحيان كثيرة ، إلا أنه يلقى معارضة عند أغلب النساء . ت- يرتبط الزواج المبكر في مجتمع البحث بزواج الأقارب. ث- يجهل أغلب أفراد مجتمع البحث تسبب زواج الأقارب في الأمراض ومستعدون الاستغناء عنه إذا كان يشكل خطرا على الأطفال حيث نجد 100 % من نساء العينة مستعدون للإستغناء عن زواج الأقارب إذا كان يتسبب في مشاكل صحية ، و85 % من الرجال لهم نفس الرأي. ج- وجود بعض المظاهر الصحية في عملية تنشئة الصغار ، أما العناصر المرضية فترتبط بطبيعة العيش البدوية . ح- إن الجهل والأمية أحد أسباب حدوث المشاكل الصحية عند البدو . خ- بالرغم من قلّة التنوع الغذائي ، يعتقد البدو أن المتاح قادرا على حفظ الصحة . د- 100 % من البدو يؤكدون بأن للتمر فوائد صحية مميزة . ذ- يتعرض البدو للعديد من الإصابات المتعلقة بطبيعة النشاط . ر- يعتقد البدو بقدرتهم على التكفل بعمليات الولادة ، وما تعلق بها من إجراءات تطبيبية . ز- يعتقد البدو أن " القماط " أسلوب صحي وضروري للرضيع . س- 67 % من البدويات يستخدمون " القماط " لاعتقادهم بفوائده الصحية . ش- تمارس البدويات " الدلك" بصورة دائمة لأطفالهن الذي يعتقدن فيه عاملا للنمو و الصحة حيث أكدت الإجابات المستمدة من أفراد العينة من النساء بأن 91 % يستخدمون الدلك بصورة دائمة . ص- بالرغم من الأخطار الناجمة عن الختان ، إلا أن البدو يرون فيه الطريقة الوحيدة و" المثلى ". وهناك عدد من النتائج العامة والمرتبطة بعناصر البيئة بأشكالها الثلاث : الطبيعية ، والحيّة ، والاجتماعية والثقافية نوردها بشكل عام كما يلي : أ- إن البدوي بصحراء سوف كثير الارتباط بالبيئة بكل عناصرها لاعتماده على النباتات والأعشاب او الإبل للتداوي والغذاء والأغنام في أكل لحمها أو التداوي بأوبارها وأصوافها وكل ما توفره له البيئة من رمال ومناخ ، وتشبه إلى حدّ كبير النتائج التي توصلت إليها أحد الدراسات السابقة المذكورة . ب- يتم استخدام أحد العناصر من البيئة المحلية ، لعلاج أكثر من مرض وبإتباع وصفات مختلفة ولأمراض متعددة. ت- 64 % من البدو تتواجد لديهم الوصفات الضرورية فقط بصورة دائمة . ث- يتعمد البدو توريث خبراتهم إلى أبنائهم في مجال الممارسات العلاجية. ج- إن الجهل بالأسباب الحقيقية لبعض الأمراض، يؤدي لاستمرار العلاج لمدة طويلة دون جدوى . ح- يؤدي استعمال بعض الوصفات الطبية الى نتائج عكسية وضارة في بعض الأحيان, وخاصة إذا كانت مرتبطة بعلاج أعضاء حساسة مثل العين فتؤدي بها الى العمى أو الأعصاب، أو يؤدي إلى تفاقم المرض كعلاج العضلات والعظام . خ- حضور الأفكار الغيبية في أذهان البدو حول أسباب المرض من ناحية، وعند فشل العلاج من ناحية أخرى. د- ينقل إلى مجتمع البحث بعض الممارسات التي تستخدم عناصر علاجية نباتية من مناطق أخرى . ذ- تستخدم مجموعة من الطقوس لعلاج الأمراض . ر- هناك بعض العناصر المستخدمة في بيئة " سوف"، مستعمل في مناطق كثيرة أخرى ، مما يبين مدى ارتباط الثقافات الفرعية ببعضها البعض وتصدير الممارسات عبر وسائل الإتصال بين هذه المجتمعات . ز- اكتشاف الوصفات من العناصر التي تكون متوفرة عندما تطلب ، خاصة في الحالات الإستعجالية . ومن خلال ما سبق ، نستطيع القول أنه بقدر ما كانت البيئة بأنواعها مصدرا للأمراض ، تمكن الإنسان استغلال عناصرها في وقاية وعلاج أمراضه وعليه يمكن تأكيد صدق الفرض الرئيسي، فالبدوي في صحراء سوف بالرغم من المشاكل الصحية التي تسببها له مختلف عناصر البيئة الطبيعية والحيّة والإجتماعية والثقافية، إستطاع أن يستغل ما جادت به البيئة كذلك في علاج أمراضه ، أو الوقاية وحفظ الصحّة |
Exemplaires
Cote | Support | Localisation | Disponibilité |
---|---|---|---|
aucun exemplaire |