Résumé :
|
أضحت قراءة النص الخطاب الروائي من منظور الدراسات المعاصرة عملية انتاجية أو قراءة ابداعية, على خلاف المناهج الحديثة التي عنيت بالنص وغيبت الطرفين الآخرين من المثلث الابداعي, واكتفى القارئ حينها بدور المستهلك فحسب, لكن القول بموت المؤلف وتعدد دلالة النص الروائي بوصفه مجرة من المدلولات, والقول أيضا بالحوارية بين القارئ والنص منح القارئ مشروعية الإبداع, وباختلاف القراء وتعددهم اختلفت القراءات وتعددت , فظهر ما يعرف بالنصوص المتعددة للأثر الواحد, فالنص يولد معلنا عن شرعيته, لكن ما يلبث أن يهبه مبدعه ويرفع عنه سلطته, ومن هاهنا تبدأ عملية البحث, البحث عن متبن يمنح هذا النص وجودا وحقيقة, فالنصوص شوارد على حد تعبير أبي الطيب المتنبي, وكل نص شاردة ينام عنها مبدعها, ويسهر الخلق جراها ويختصم.
|