Titre : | الجملة الشرطية في كتابي الأيمان و العلم من صحيح البخاري |
Auteurs : | ابو بكر زروقي ; بلقاسم دفة, Directeur de thèse |
Support: | Mémoire magistere |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2008 |
Langues: | Arabe |
Résumé : |
إن الدراسة اللغوية الجادّة في اللغة العربية تقتضي معايير نحوية وصرفية ودلالية رصينة؛ قصد الوصول إلى خوافي الاستخدام اللغوي والأدبي، ولا يعتقد أن استشفاف جماليات التركيب ودقة النظم، لبلوغ المعنى المنشود والمضمون المقصود تتوافر في مساحات التركيب الأدبي الشعري والنثري فحسب، بل قد تكون الاستخدامات لقواعد النحو بالخصوص على هشاشة وسوء فهم وسطحية تجربة، سواء من الشاعر أو الأديب، وقد تكون المدونة أميل للغوية منها إلى الأدبية، وتستثمر طاقات النحو وصور المستويات الدلالية بجلاء ووضوح، بل وتكون قاعدة ينطلق منها الباحث للوصول إلى أسرار الاستعمال الجملي بنوعيه: الفعلي والاسمي، أو: الإخباري والإنشائي، وبصوره: الظّرفي، والشّرطي، والاستفهامي، والتّعجبي وغير ذلك. من هنا جاءت هذه الدراسة لتبحث جزئية هامة في النحو، هي الأسلوب الشرطي في تركيب الجملة العربية، وكيفيات استخدام الشرط في اللغة العربية، وما أبعاد هذا النوع ضمن البناء اللغوي في العربية؟، لكن كان هناك تروّ في انتقاء مدونة لتطبّق عليها الدراسة النظرية، لتساعد الباحث في الاقتراب من طرح إشكالية "الجملة الشرطية"، خصوصا وأن مضمون الجملة الشرطية هو الذي يحدد بنيتها التركيبية، وذلك انطلاقا من قول النحاة: المعنى يحدّد المبنى. وقد جاءت المدونة من الحديث النبوي الشريف، من خزانة الكتب الصحاح الستة، وهي حسب ما أجمع عليه العلماء أميزها من حيث الدّقة والصحة، مدونة "صحيح البخاري" بكتابيه "الإيمان" و"العلم". وقد اقتضت الإشكالية تناول التراكيب الشرطية، ومكونات هذه البنية، ومعاني أدواتها، والسياقات التي ترد فيها، ودلالة فعلي الشرط والجواب من حيث الزمن، والرتبة، والحذف والزيادة وغير ذلك. من خلال الإشكالية التي عرضت آنفا، جاء عنوان البحث موسوما بـ[الجُمْلَةُ الشَّرْطِيَّةُ فِي كِتَابَي "الإِيمَانُ وَالعِلْمُ" مِنْ صَحِيحِ البُخَارِيّ]، وصيغت له منهجية تحدّدت فيها وحْداته ومراحله ونتائجه. وبـما أن الموضوع المدروس -في هذا البحث- هو "الجملة الشرطية"كان موضوعيا أن يقسّم فصلين؛ نظري وتطبيقي. تعلق الجانب النظري بالجملة النحوية عامة والشرطية خاصة؛ لتأسيس رؤية في أنماط الجمل وصورها، ومعرفة نظمها ودلالاتها، فاستثمارها بات ضروريا في الجانب التطبيقي، وتوزع الفصل على مبحثين: أُفرد الأول للجملة النحوية، من حيث نشأتها وأقسامها؛ فعرّف الجملة لغة واصطلاحا، وعرض لمصطلح الجملة بين علماء العرب وعلماء الغرب، وخلص أخيرا إلى أقسام الجملة النحوية، كل هذا لرصد إشكالية البنية الشرطية داخل نظام الجملة عامة، وسيق ثانيهما لتبيين طبيعة الجملة الشرطية وخصيصة تركيبها، فقدّم بتمهيد مفهوم الشرط ومصطلحاته، فجاء المبحث في أربعة أجزاء: أولها الجملة الشّرطية وعناصرها، وثانيها خصائصها، أما الثالث فتناول عنصر الربط في الجملة الشرطية، والرابع تناول مسألتي التعليق والارتباط في الجملة الشرطية. أما الفصل الثاني فكان تطبيقيا؛ حيث أنيطت به الجملة الشرطية في كتابي "الإيمان والعلم" من صحيح البخاري، ويشار أن الكتابين يضمّان خمس أدوات من أدوات الشرط، هي: (إن، إذا، من، لو، ما)، وتبعا لما ورد في هذه المدونة جعلت كل أداة تضمّ أنماطا؛ كل نمط يحتوي أشكالا وكلّ شكل يضم مجموعة من الصور. كما أن الدراسة التطبيقية اعتمدت على الاستشهاد بالأحاديث كاملة، بعد تحديد شواهد الجمل الشرطية منها، قصد تبيان معانيها التي تستشفّ من السياق، ومع ذلك فقد كنت أستغني عن إيراد بعض الأحاديث كاملة كونها من الأحاديث الطوال، فجمعتها في ملحق خاصّ. يضاف إلى ذلك أن الدراسة والتحليل شملا الأحاديث المرفوعة التي اتصل إسنادها بالنبي ، والأحاديث الموقوفة التي رويت على لسان الصحابة –رضوان الله عليهم-، لأنها –حسب علماء الحديث- تدخل ضمن ما يطلق عليه في علم مصطلح الحديث بـ"الحديث النبوي". ومن منطلق أن كتابي "الإيمان والعلم" -المثار فيهما موضوع الجملة الشرطية- لصاحبهما "الإمام البخاري"، تقدّم الفصلين مدخلٌ خصّ الحديث عنه، وعن صحيحه، وحجية الحديث في الدرس النحوي، لتبيان شرعية الاستشهاد بالحديث على إثبات قواعد تراكيب الجملة الشرطية، فجاءت تقدِمة المدخل لعرض نبذة عن الإمام البخاري، ثم تأليف الصحيح الجامع وشروط البخاري في تخريج أحاديثه، ثم خُتم المدخل بالتطرّق إلى حجية الحديث في الدرس النحوي، مع بيان المنكرين والمجيزين والمتوسطين لحجية الحديث النبوي من اللغويين والأصوليين. وأجملت مقدمة البحث عرضا شاملا لمراحله ووحداته، وعرضت خاتـمته نتائجه المتوصل إليها من خلال التطبيق، مع الدعم والتأكيد في بعض النتائج نظرا لأهميتها. وختم البحث بملاحق ضمّت كتابي المدونة المدروسة، وفهارس مرتبة حسب أولوية الإفادة منها؛ إذ إن فهرس الآيات القرآنية يتقدمها؛ لأننا أفدنا كثيرا من كتاب الله –عز وجل- في عرض التطابق بين الأبنية والاستشهاد به على إثبات قواعد بعض التراكيب الشرطية، ثم جاء فهرس القوافي الذي اعتمدت عليه في الاستشهاد على موافقة التركيب لكلام العرب، ثم فهرس مفصل لأجزاء البحث وعناصره. واعتمد البحث على منهج وصفي؛ حيث تـم وصف التراكيب اللغوية في المدونة، ولم يكتف البحث بالوصف فحسب، بل استنبط من التحليل بعض الدلالات وأصولها في كتب النحو. ولم يقم البحث من فراغ، إنما اعتمد على مصادر تتعلق بالمدونة؛ أولها: كتاب "صحيح البخاري" للإمام البخاري، وكتاب "فتح الباري بشرح صحيح البخاري" لابن حجر العسقلاني، كما اعتُمد على مصادر ومراجع أخرى لغوية ونحوية، أهمها: "الكتاب" لسيبويه، و"المقتضب" للمبرد، وكتاب "مغني اللبيب" لابن هشام، و"قواعد النحو العربي في ضوء نظرية النظم" لسناء حميد البياتي، و"معاني النحو" لفاضل صالح السامرائي، و"الشرط في القرآن الكريم على نهج اللسانيات الوصفية" لعبد السلام المسدي ومحمد الهادي الطرابلسي، و"الزمن في القرآن الكريم" لبكري عبد الكريم. وإن كانت المصادر والمراجع هي المنابع المادية للمعلومات والتوثيقات، فإن المشرف الدكتور بلقاسم دفّة قد أمدّني بعلمه الغزير، وبديهته النيّرة، مما ساعدني في التحصيل، فله منّي عظيم الشكر والتقدير، والله أسأل أن يـجازيه عنّي خير الجزاء.
|
Exemplaires (1)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
---|---|---|---|---|
اطح/970 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
Consulter en ligne URL |