يعد التحصيل الدراسي من أسمى الأهداف التربوية لأي منظومة تربوية ويسعى القائمون على الميدان التربوي إلى بلوغ أسمى درجاته وأفضلها نظرا لانعكاسات ذلك على التنمية الاجتماعية الشاملة في أي بلد. ولقد جاءت دراستنا هذه والمعنونة بالبيئة الاجتماعية المدرسية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لتبحث وتكشف في عامل البيئة الاجتماعية المدرسية وتأثيره في التحصيل الدراسي للتلميذ حيث تم اختيار العناصر الأكثر تأثيرا وتفاعلا مع التلميذ وهي الأستاذ والطاقم الإداري إضافة إلى جماعة الرفاق المدرسية لبحث تأثيراتها في هذا المجال . وقد هدفت الدراسة إلى الإجابة عن التساؤل الرئيسي للبحث وهو :إلى أي حد تؤثر البيئة الاجتماعية المدرسية في التحصيل الدراسي للتلميذ ؟ وعلى هذا الأساس تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي وكذا مجموعة أدوات بحثية لجمع البيانات كالاستمارة والمقابلة بما يتناسب وطبيعة الموضوع وأهداف الدراسة وتم تطبيق الدراسة الميدانية للبحث على عينة من تلاميذ السنة الثالثة ثانوي بثانويات دائرة الطيبات بولاية ورقلة . وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج من أهمها: أن السلوك التعليمي للأستاذ يؤثر في التحصيل الدراسي للتلميذ . كما أن الإدارة المدرسية للمؤسسة تؤثر في التحصيل الدراسي للتلميذ. كما تمارس جماعة الرفاق المدرسية تأثيرا في التحصيل الدراسي للتلميذ. كما توصلت الدراسة إلى نتيجة عامة مفادها أن هناك علاقة ارتباطية بين البيئة الاجتماعية المدرسية والتحصيل الدراسي للتلميذ إذ تبين أنها تؤثر تأثيرا مباشرا وواضحا في درجة التحصيل لديه ولذلك فكلما نجح التلميذ في علاقته وتفاعله مع العناصر المكونة للبيئة المدرسية كلما ساعده ذلك وأمكنه من الوصول إلى أفضل واسمي درجات التحصيل الدراسي