Titre : | البناء السردي في رواية التْبر لابراهيم الكوني |
Auteurs : | مو سى مبرك ; عبد الهادي محمد, Directeur de thèse |
Support: | Mémoire magistere |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2010 |
Langues: | Arabe |
Résumé : | ملخص رواية التبر: إنّ إلحاق عنصر تلخيص الرواية لا يعدّ شيئاً كمالياً في نجاح سير البحث، ورغم ذلك يبقى فرضية هامّة عندما يتعلّق الأمر بمعرفة مكونات البناء السردي في رواية "التّبر" الصادرة في طبعتها الثالثة عام 1992م، عن دار التّنوير للطّباعة والنشر في بيروت ـ لبنان ـ تدور أحداثها في الجنوب الغربي من الصحراء "اللّيبية" بمحاذاة "الجزائر". رواية "التّبر" مشبّعة بفكر فلسفي، مغزولة بأنوال صوفية، ومحمّلة برؤى، تجاهد كي تخترق المألوف والمعتاد، وتُؤطر الواقع كي تدفع به إلى أقصى الإمكانات والاحتمالات، لتقدم رؤية مغايرة للكون والوجود. فالمسحة الفلسفية للرواية تتجلّى عبر موضوعاتها، وأسئلتها الأزلية حول الوجود الإنساني برمّـته، وذلك عبر سياق روائي يشخّص هذه الفكرة، ويبثّ فيها الروح؛ كي تتبدى بآلامها وعذابها، وحيرتها وتناقضها إيمانها وخرافاتها. تعدّ رواية "التّبر" رواية متفرّدة في الأدب العربي، من حيث موضوعها، وعالمها ومضمونها، فلأول مرّة في تاريخ الرواية العربية بل ربّما العالمية منها تتمحور رواية حول علاقة مابين إنسان وجمل، وآفاق ما يمكن أنْ تصل إليه هذه العلاقة من حميمية ومحبّة، فقد استطاع الروائي أنْ يصوّر هذا التواشج الرّوحي العميق بين المهري "الأبلق" وبين "أوخيد" إنسان الصحراء المعذّب برؤاه وأشواقه، الباحث عن علاقة أكثر حريّة ونقاء. والتي لا يجدها إلا في هذا المهري، لهذا يرتبط "أوخيد" به كما ترتبط الروح بالجسد في امتحانات عسيرة. يثبت كلّ من "أوخيد" وصاحبه "الأبلق" تعلّقهما ببعضهما بعضاً، فحين يُصاب "الأبلق" بالجرب نتيجة مغامراته مع النوق، ويَكاد يُشرف على الهلاك يسعى "أوخيد" لإنقاذه وتخليصه من قبضة الموت، وحين تعجز كلّ الوصفات العلاجية يجرب إطعامه نبات "آسيار" الذي يؤدّي به إلى الجنون "إيّاك أنْ ترعى الجديان في قرعات ميمون. هناك آسيار. في العشبة ألف دواء، ولكنّها تمرّ كلّها من باب الجنّ.الجنّ هو الذي يملك المفتاح إلى الشّفاء من الألف داء.إذا استولى عليك شفاك من أيّ مرض" (الرواية) . ويبدو في الرواية أنّ "أوخيّد" قد استمدّ بطولته عندما أقرن حياته بحياة المهري" الأبلق" فهو جليسه ومستشاره، ونبع حكمته. مع هذا يأكل "الأبلق" من نبات "آسيار" فيجنّ جنونه "انهار على ركبتيه الأماميتين ثم عاد وانتصب بحِدّة. الألم في جوفه لا يطاق الألم جعله لا يجد راحة في وضع ولا مكاناً على أرض. انتزع رأسه وانتفض. فتفصّد الدّم في خياشيمه حيث خرم اللّجام". و"أوخيد" يدعو ربه :" يا ربي أعطني قليلا من ألمه. يا ربي قاسمني ألمه. اجعلني أساهم في التخفيف عن الأبلق".(الرواية). يقطع المهري المجنون القيد، ويجري مبتعداً. "أوخيد" يلاحق "الأبلق" وحين يعجز عن الإمساك به يربط يده بذيل المهري، الذي يركض ساحباً جسد "أوخيد" على الأرض عابراً به مفازات وأودية، شعاب وصحاري. الأحجار سلخت رجليه، والأشجار القاسية مزّقت جلده، والعطش جفّف شرايينه، حتّى كاد يشرف على الهلاك، ولكنّه في النّهاية ينقذ "الأبلق". كما تتبين عمق هذه العلاقة عندما تحاصر"أوخيد" المجاعة هو وزوجته وولده وتشتد حتّى لا يجد أمامه سوى أنْ يرهن مهريه "الأبلق" إلى قريب لزوجته، لكن هذا القريب يرفض بعد ذلك أنْ يعيد لـ"آوخيد" مهريه، إلا بعد أنْ يطلّق زوجته، لأنّها ابنة عمه، وهو يحبّها، ويريد أنْ يتزوّجها. واسم الرواية "التّبر" جاء عندما وافق "أوخيّد" أنْ يطلّق زوجته، ويسلّمها هي وطفلها لابن عمّها " دودو" الذي كان يعشقها منذ الصّغر، مقابل أنْ يعيد إليه المهري "الأبلق" الذي كان يحتجزه عنده، فما كان من "دودو" إلا أنْ أخرج من صندوق الحديد جراباً جلدياً قديماً موسوماً بإشارات السّحرة، غرف منه بفنجان الشّاي مرتين، فتلألأ "التّبر" وأعمى العيون قدّم له الصّرّة وقال: لا تعتبر هذا رشوة، إنّه سيقيك الحاجة حتّى تمرّ المجاعة. . استعاد "أوخيّد" المهري "الأبلق"، وسار به إلى إحدى الواحات حيث ينمو نبات "التّرفاس" العجيب، وبقي إلى أنْ جاءه أحد رعاة الإبل، وأخبره دون أنْ يعرفه. قصّة الرجل الذي باع زوجته بالذّهب، فطار عقل" أوخيّد" وذهب إلى مضارب قبيلة "دودو" وقتله، وألقى الذّهب في ماء النّبع، وآوى إلى جبل، إلاّ أن قبيلة "دودو" طاردته إلى أنْ ألقى رجالُها القبض عليه، وقتلوه بطريقة "تانس" في قتل ضرّتها الشرّيرة حسب أسطورة "تانس وأطلانتس" حيث تقول الرواية: "قيدوا يديه ورجليه بالحبال، جاؤوا: بجملين، شدوا اليد اليمنى والرِّجْل اليمنى إلى جَمَل، وشدوا اليد الأخرى والرِّجْل اليسرى إلى الجَمَل الآخر(...) أحرقوا أجسام الجِمَال بألسنة السّياط. قفز أحدهم نحو اليمين وقفز الآخر في الاتجاه المضاد". ثم قطعوا رأسه وأخذوه للقبيلة حتى يتيقنوا من قتله. . إنّ هذه العلاقة القديمة بين الإنسان العربي وناقته، والتي تغنى بها الشعراء العرب قديماً في معلقاتهم وقصائدهم، وتغزلوا فيها بهذا الكائن الجميل البهي، هذه الراحلة التي لا تكلّ ولا تتعب، وهي تخب على رمال الصحراء الحارقة، قاطعة بهم البيد الشاسعة،هذه العلاقة بين الإنسان العربي والجمل، يعيد "إبراهيم الكوني" نسجها وتقديمها ودفعها إلى آفاق جديدة لم يعرفها تاريخ الأدب العربي من قبل. . . واضح أنّ الكاتب الذي يمتلك لغة أدبية جميلة قد خلط الواقع بالخيال الأسطوري في هذه الرواية، فقد عاد إلى الجذور البعيدة للطوارق، مروراً بالإسلام، وعرّج قليلاً على الاحتلال الايطالي لـ"ليبيا"، لتدور أحداث روايته في تلك المرحلة |
Exemplaires (3)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
---|---|---|---|---|
أطح/1118 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
أطح/1118 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
اطح/1118 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
![]() Consulter en ligne URL |