Titre : | الإختلاف اللغوي و أثره في المعنى " : دراسة بين روايتي ورش و حفص |
Auteurs : | يعرب جرادي ; محمد خان, Directeur de thèse |
Support: | Mémoire magistere |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2008 |
Langues: | Arabe |
Résumé : | الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين،ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،وبعد: لقد كان القرآن الكريم قَدَرَ هذه الأمة،ومنهاجها،ونورها،لا تنفك ترجع إليه،وتحتكم إلى شرائعه عند الاختلاف،وإلى حكمته عند المحنة،وإلى بيانه عند العُجمة،فكما كان معينا لا ينضب للفقهاء والحكماء،فهو البحر الذي تمده من بعده سبعةُ أبحرٍ للُّغويين والبلاغيين والنحاة والأدباء،فكل قربٍ منه رفعة وعِزّ،وكل بعد منه حِطَّة وذُلّ.وقد أدرك القوم هذا فانكبوا عليه وخدموه كل من جهته، واستخرجوا منه علومهم،ومعارفهم التي ملأت الدنيا جلالا وجمالا. -إدراكا منا لهذا،ورغبة في التأسي بمن سَبَق،وقبل ذلك كله الانبهار بهذه الآية الربانية،كل ذلك دفع إلى البحث في واحة القرآن الكريم.ولأن مباحثه والأبوابَ المعرفية التي طرَقَها واسعة جدا،كان الاختيارُ أن نبحث في القراءات القرآنية؛اقتناعا منا بأن البحث في اللغة العربية؛من جهة محاولة النظر في أصولها الفصيحةِ الأولى؛لم يعد أمرا متاحا،لنفاد عصر الاحتجاج،ونهاية مرحلة الفصاحة الخالصة.ولما كانت القراءات القرآنية-كما هو معلوم- نزلت بما يوافق لغات العرب ولهجاتها؛بأنظمتها المختلفة،كلُّ ذلك مُسندا بالسلسلة الصحيحة،وبالتوثيق المكتوب والمسموع؛إلى أن يصل الأمرُ إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-،بشكل شاع في الأمة وذاع؛إلى أن بلغ حد التواتر.فكانت هذه القراءات "عصرَ احتجاجٍ" بنفسها؛مستغنية عن غيرها،وكل باحث في أي باب من أبواب علوم اللسان واجدٌ مرادَه فيها،وآخذٌ منها الحظ الأوفرَ. -ولقد كان الهدف في البداية البحثَ في الجوانب النحوية المُختلَف فيها وإعادة النظر في كيفية تأسيسها،بالنظر إلى القراءات إحصاء واستقراء بما يخدم تلك القضايا،ولكننا وجدنا أنه لم يشتدَّ العودُ بعدُ حتى يقوى على مثل هذه المباحث،فاستعضنا عن ذلك بالبحث في تأثير اختلاف القراءات القرآنية في الدلالة،وما مدى أثر هذا الاختلاف في المعنى؟و في علاقات الاختلاف اللغوي بالمعنى؟اتساعا وضيقا.كل ذلك من أجل أن نحاول الوصول-في النهاية- إلى مقاربات منهجية جديدة للبحث في الدلالة والمعنى،ولهذا وسمنا البحث-بإشارة من أستاذي المشرف- ﺑـ"الاختلاف اللغوي وأثره في المعنى". -وقد لاحظت في ربوعنا هذه انجذابَ كثير من الناس إلى رواية حفص و إهمالا لرواية ورش، ولعل ذلك لأن الجانب الصوتي من الرواية الأولى أسهل منه في الثانية-من جهة المدود وأحكام الراءات-؛لكن ماذا عن الجوانب الأخرى؟هل فيها اختلافات مؤثرة في المعنى؟وما حجم تلك الاختلافات؟وما هي المستويات التي تم فيها هذا الاختلاف؟فكانت:"دراسةٌ بين روايتي ورش عن نافع وحفص عن عاصم"تكملةً منطقيةً للعنوان وللبحث.هذا من جهة،ومن جهة أخرى،أنّ زميلا لي؛اختار أن يبحث في"المنهج اللغوي لنافع بين راوييه ورش وقالون."؛فالتقى الهدفان على أمر قد قُدِرْ،واستقر الحال على ما بُيِّنَ.و دعا إلى البحث-في هذا المجال-البعدُ عن القراءات القرآنية والبحث فيها من الكثيرين،استصعابا للأمر،و هو كذلك؛لكن الصعبَ ما لم يُكابد يبقى صعبا. والباحث لا يرى في نفسه أهلية للغوص في هذا اللجاج ، لكن شجعه على خوضه الأستاذ المشرف؛فتوكلنا على الله وأخذنا من أستاذنا بسبب. -وكان لزاما نتيجةَ البحثِ الأوليّ في الفروق بين الروايتين أن يكون البحث في مدخل وفصلين وخاتمة؛ تسبقهما مقدمة. -إذ كان المدخل؛وسيلة للتعريف ببعض المصطلحات المتكررة في البحث،كي لا نعيد التعريف بها في كل مرة،مع تأطير منهجي للمراد من الاختلاف اللغوي،والمعنى، وبعض مناهج البحث فيه.وختمناه بعرض الاختلافات الموجودة بين الروايتين -وكان الفصل الأول،محتويا للبنى الإفرادية التي تم الاختلاف فيها ،وذلك متابعة لمنهج أبي حيان الأندلسي في تفسير البحر المحيط؛إذ يبحث في الآية من جهة الإفراد والتركيب.وقد ضم هذا الفصل مبحثين هما: المستوى المعجمي والصرفي. أما المستوى المعجمي؛ فقد جاءت فيه أربع اختلافات؛ثلاثة منها تنتمي إلى هذا المستوى؛لأنها تختلف في المادة المعجمية؛وآخر ملحق بها؛لأننا وجدنا أن سبب الاختلاف في المعنى؛كان نتيجة مادته المعجمية؛لا صورته التي هو عليها"عند الرحمن-عباد الرحمن"[الزخرف:17]. أما المستوى الصرفي ؛فقد ضم مئة وأربع عشرة اختلافا، ونتيجةَ تفرعِ البحث فيه ضم المطالب التالية: المطلب الأول:الاختلافات من حيث الجمود والاشتقاق. المطلب الثاني:الاختلاف في صيغة الفعل. المطلب الثالث:الاختلاف بين البناء للفاعل والبناء لما لم يسم فاعله. المطلب الرابع:الاختلاف في المفاعلة والتضعيف المطلب الخامس:الاختلاف في العدد. المطلب السادس: الاختلاف في التخفيف و التثقيل. أما المطلب الأول؛الذي يبحث الاختلافات من حيث الجمود والاشتقاق.فله كل الحق في أن يبدأ به،إذ أن المعنى بعد أن توصلَه المادة المعجمية،تقوم به الدلالة اللفظية-كما أسماها ابن جني؛وهي قسيمة الدلالتين الصناعية والمعنوية-؛وتَنتُج الدلالة اللفظية عن إعادة الكلمة إلى مصدرها،الذي هو جامد،ثم تنتج عنه المشتقات،التي يوحي كل منها بدلالة معينة،ودلالة المصدر على المعنى أقوى الدلالات،كما رآه ابن جني ومال إليه الباحث. وكان في هذا المطلب من الاختلافات ثلاثا وعشرين اختلافا.توزعت على العناصر الآتية: 1-في المصدر:(في ثمانية مواضع) 2-بين المصدر واسم الفاعل:(في ثلاثة مواضع) 3-بين المصدر واسم الزمان أو المكان:(في موضع واحد). 4-بين الجمع واسم المصدر:(في موضع واحد) 5-بين الصفة المشبهة واسم الفاعل:(أربعة مواضع) 6-بين اسم الفاعل واسم المفعول:(في خمسة مواضع) 7-بين اسم الفاعل والفعل:(في موضع واحد). ثم لما كانت الدلالة الصناعية ثانيةً في القوة؛جعلناها في المطلب الثاني؛وأسميناه الاختلاف في صيغة الفعل. وقد وجدنا أن الروايتين اختلفتا بين صيغتي الماضي والأمر فحسب،في فعل واحد فقط هو"قال"و"قل"،وهذا في أربعة مواضع من القرآن الكريم،كنحو قوله تعالى:"قال إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا"[الجن:20]،أو بصيغة الأمر"قل"،فيكون سبحانه إما مخبرا عن الحدث بعد وقوعه،أو آمرا نبيه-صلى الله عليه وسلم- أن يقول كذا وكذا،على صيغة الأمر،ويكون الجمع بينهما في آية واحدة بقراءتين ؛إعجازا بيانيا للقرآن الكريم ؛دالا على أنه ليس من كلام البشر،ويكون فيه من كمال الإيجاز أنه خبر وإنشاء؛وسرد وخطاب،الكل في آن واحد. ثم بحثنا في المطلب الثالث؛الاختلاف بين البناء للفاعل والبناء لما لم يسمَّ فاعله،وقد جاء في سبعة وثلاثين موضعا. ثم أتبعناه بالمطلب الرابع؛ الذي أوردنا فيه الاختلافات من جهة المفاعلة والتضعيف؛إذ قد يفيد التضعيف التكثير؛فيؤثِّر ذلك في المعنى،أو تُتركَ ال |
Exemplaires (2)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
---|---|---|---|---|
اطح/977 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
اطح/977 | Mémoire magistere | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
Consulter en ligne URL |