Titre : | الأبعاد الفكرية والفنية للشعر الصوفي بحاضرة بجاية خلال القرنين السادس والسابع الهجريين |
Auteurs : | رابح محوي ; عبد الرحمان تبرماسين, Directeur de thèse |
Support: | Thése doctorat |
Editeur : | Biskra [Algerie] : Université Mohamed Khider, 2016 |
Langues: | Arabe |
Résumé : | إن البحث في التراث الأدبي الصوفي ممتع على صعوبته، وهذا لأن الدارس فيه لا يحرم استفادة منه، فحيثما يمم الباحث وجهته لاح له من عظيم النتائج ما يبهره، وفتح له من أبواب العلم ما لم يكتشفه سلفـا، فمازالت للباحثين جوانب كثيرة يمكنهم دراستها ومعرفة أسرارها في هذا التراث الثر. كما يعد البحث فيه مغامرة غير محمودة العواقب، ذلك أن الباحث تصادفه إشكالات عديدة، ولعل أبرزها غموض وإبهام أبعاده الفكرية، التي وقع حيالها مساجلات وآراء متباينة، لم تبلغ حد التوافق بعد، ومازال المفكر والمبدع يقفان أمام هذه الإشكالات من أجل فك ألغازها وسبر أغوارها. وإن أهم هذه الإشكالات، إشكالية مفهوم التصوف، والحب الالهي، ونظريات الفناء والحلول والاتحاد ووحدة الوجود والوحدة المطلقة، وغيرها. لذلك كان لزاما علينا ضبط حدود البحث وتقييد مجاله، من خلال اجراء موازنة بين مذهبين صوفيين، هما: المذهب الفلسفي بنموذجه الشاعر أبي الحسن الششتري، والمذهب السلوكي بنموذجه أبي مدين شعيب، والسبب الذي دفعنا لذلك هو وفرة الشعر الصوفي في القرنين السادس والسابع الهجريين. ثم العمل على دراسة الجوانب الفكرية كالحب الالهي ووحدة الوجود والإنسان الكامل، والجوانب الفنية كالرمز الصوفي: ( رمز المرأة ورمز الخمرة ) والمعجم الصوفي: ( المصطلحات الصوفية؛ المصطلح البسيط والمتقابل والعرفاني الخاص)، كل ذلك يتم استنباطه منالمدونتين: ديوان أبي الحسن الششتري وديوان أبي مدين شعيب، وبالرغم من أن الششتري قد نهل من أبي مدين وأخذ عنه إلا أنهما يتباينان في مجالات عدة، فأبو مدين ينتهج التصوف السني يتقيد في أشعاره بالقرآن الكريم والسنة المطهرة ولا يحيد عنهما، أما الششتري فإنه من رواد التصوف الفلسفي الذي يقوم على النظريات الفلسفية الأجنبية، وهذا وجه من وجوه الاختلاف والافتراق، ويتوافقان في كونهما يوظفان الرمز الصوفي كرمز المرأة ورمز الخمر وغيرها من الرموز من أجل اثبات الحب الإلهي الذي هو مبتغى كل المتصوفة قديمهم وحديثهم. كما يتفاوتان من حيث غزارة الإبداع وضحالته فالششتري قدم ديوانا ضخما يضم موضوعات مختلفة وأغراضا متنوعة، منها القصيدة العمودية والأزجال والموشحات. أما أبو مدين فإن ديوانه قليلة قصائده ولا تكاد تعثر على القصائد الطوال، كل ما هنالك قصائد محدودة الأبيات، أما المستوى الفني فإننا نشعر ونحن نحلل قصائد أبي مدين أنها تستوحي ألفاظها ومعانيها من الشعر القديم دون ابداع أو خروج عن المألوف، في حين نجد الششتري قد واكب زمانه بالتعاطي مع الموشحات التي هي من فنون عصره، كما تفاعل مع النظريات الفلسفية وأكثر منها في أشعاره، فكلاهما يمثلان حلقتين متكاملتين؛ الأولى تمثل مرحلة النشوء، والثانية مرحلة النضج والاكتمال |
Exemplaires (2)
Cote | Support | Localisation | Disponibilité | Emplacement |
---|---|---|---|---|
اطح/2040 | Thèse doctorat | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
اطح/2040 | Thèse doctorat | Bibliothèque centrale El Allia | Disponible | Salle de consultation |
Consulter en ligne (1)
Consulter en ligne URL |